تجربة جلب الطاقة الشمسية لميانمار الريفية
تتحد مجموعة الطاقة وتكنولوجيا التشغيل الآلي ABB في شراكة مع حلف ميانمار لجلب الكهرباء في شكل الطاقة الشمسية إلى ما يقرب من 3500 شخصا من القرى في المناطق الريفية في ماندالاي، وسط ميانمار.
ويقدر عدد سكان ميانمار بنحو 51 مليون نسمة، وهي بلدة ناشئة حديثا ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد فقط نحو 1105 دولار، وهو واحد من أدنى المعدلات في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ. في الوقت الحاضر، أكثر من 75 في المائة من السكان لا يحصلون على الكهرباء من أي شكل، وتشكل المجتمعات الريفية ثلثي مجموع السكان.
وقد تم الإعلان عن المشروع حين قامت أول رحلة حول العالم للطائرة الشمسية إمبلس 2 (SI2) بالهبوط في ماندالاي، ميانمار. وABB هو الشريك التقني لهذه الطائرة الرائدة التي يمكن أن تطير ليلا ونهارا وتعمل فقط بالطاقة الشمسية.
ويشمل المشروع إنشاء محطات لشحن البطاريات الشمسية التي يتم تشغيلها من قبل المجموعات النسائية في القرى النائية في بلدة تادا أوو. وسيتم بيع الطاقة من المحطات إلى الساكنين في القرى المجاورة، وبذلك يتحقق الاكتفاء الاقتصادي الذاتي وروح المبادرة في البلاد. كما سيتم تقديم الدعم المالي للقرى لشراء المعدات الضوئية على مستوى المجتمع المحلي.
بالنسبة لمعظم القرويين في هذه المجتمعات ستكون هذه المرة الأولى التي يتمكنوا من الوصول إلى الكهرباء من مصدر يعتمد عليه. من خلال الطاقة المتجددة، سيكونون قادرين الآن على إمداد أنفسهم بالطاقة في الإضاءة والمعدات الكهربائية الصغيرة.
قال يوهان دي فيلير، العضو المنتدب لسنغافورة وجنوب شرق آسيا في ABB، "إن من الضروري بناء البنية التحتية للطاقة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي في المستقبل في ميانمار، والعمل على التزويد بالكهرباء خارج نطاق الشبكة هو أحد السبل لتسريع الحصول على الكهرباء".
وقال ريتشارد هاريسون، المدير الإقليمي لحلف ميانمار، "يلتزم حلف ميانمار بالشراكة مع المجتمعات المحلية والمؤسسات لمعالجة الحاجة الماسة لتوليد الكهرباء في المناطق الريفية في ميانمار. ومشروعنا يساعد على تقليل النفقات الروتينية على مصادر الطاقة التقليدية الأكثر تكلفة بنسبة تصل إلى 20 في المائة".
وأضاف "بمجرد أن يحصل القرويون على الضوء ومصادر الطاقة الموثوق بها طوال ساعات النهار والمساء، فهي أكثر قدرة على زيادة مستوى معيشتهم، سيكونون قادرين على تخصيص المزيد من الوقت والموارد في التعليم، وزيادة الدخل والصحة وأنشطة التنمية المجتمعية".
كثير من القرويين ينتابهم الحماس حول ما يعنيه هذا التغيير لأطفالهم. حيث سيتمكن الطلاب من الدراسة في الليل. فهذا المشروع يعد مستقبلا أكثر إشراقا لهم.
هذا هو أحدث مشروع لـ ABB في برنامج وصول الكهرباء للريف، مع مشاريع مماثلة في أرياف الهند وتنزانيا. وقد تم تطوير هذا البرنامج كرد فعل على الاتفاق العالمي للأمم المتحدة الذي حث الشركات والمؤسسات على تقديم المزيد من المساعدة لأقل البلدان نموا.