رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


هل استقبلت السعودية لاجئين سوريين؟ .. توضيحات مهمة

يعلم الجميع أن أخبار لجوء وهجرة سوريين إلى أوروبا انتشرت انتشار الهشيم. وقد وجهت انتقادات لدول مجلس التعاون عامة، والسعودية خاصة بشأن رفض قبول لاجئين سوريين.
نفت الحكومة السعودية هذا الكلام نفيا تاما.
بينت في مقالي المنشور في 14 أيلول (سبتمبر) الجاري بعنوان "لم تستقبل لاجئين بل استقبلت .. ما الأمر؟" أن الانتقادات فيها خلل أساسي، وهو أن المنتقد نظر إلى جزء من مشكلة اللجوء وجهل أو تجاهل جزءا آخر يحمل مضمون المشكلة نفسها وإن اختلف عنها شكلا أو اسما. وتبعا لذلك، نظر فقط إلى حل هذا الجزء وتجاهل ما عمل لحل جزء آخر من المشكلة. وهناك خلل آخر يتمثل في توهم أن قبول اللجوء يستلزم أو يستوجب معاملة خاصة، على خلاف قوانين البلد الذي قبل استضافة الهارب أو الخارج عن جحيم بلاده.

انتقادات وردود
انتقاد: قيل إن الذين منحوا تأشيرات زيارة عددهم صغير لا يتجاوز الآلاف.
رد: لقد دخل المملكة بتأشيرة زيارة وتقديرا للظروف منذ بدء الحرب في سورية عام 2011، أكثر من نصف مليون سوري.
انتقاد: زعم منتقدون إن ما عملته السعودية هو تصحيح أوضاع.
رد: تصحيح الوضع يعني إعطاء إذن بالإقامة والعمل لمن دخل البلاد بطريقة غير مشروعة، أو يحمل تأشيرة زيارة. ما صدرت من تعليمات بتصحيح الوضع هي خاصة بالأخوة اليمنيين، أما الإخوة السوريون فلم تصدر لهم تعليمات تصحيح وضع. لكن من المهم الإشارة إلى نقطة. تأشيرات الزيارة لا تسمح لحاملها بالعمل من ناحية رسمية، لكن الواقع أن الحكومة تساهلت مع من يعمل من الزائرين السوريين، تقديرا لظروفه. يحدث ذلك رغم كون نسبة القوى العاملة غير السعودية عالية جدا.
انتقاد: تحمل التكاليف من رسوم تأشيرة الزيارة وغيرها؟
رد: من الأوهام أن الغرب يوفر للاجئين حياة معيشية مجانية طويلة الأمد. الغرب لا يوفرها إلى ما لا نهاية. بل لفترة محددة، باستثناء حالات خاصة. وعموما ليست هذه هي القضية الجوهرية. القضية هل سمحت المملكة بدخول لاجئين أو لا. وبينا أنها سمحت، ولكن تحت ظروف ومسميات تختلف عما حصل في الغرب.

مقترحات لتخفيف الضرر عن اللاجئين
مقترح وبأسرع وقت ممكن عقد اجتماع / اجتماعات تشارك فيه الأطراف المعنية كافة من عربية وإسلامية ودولية لبحث جدي في طرق وآليات جادة تخفف عن اللاجئين ما أصابهم من ضرر. المقترحات كثيرة تملأ وسائل الإعلام التقليدية وغير التقليدية والمطلوب الاختيار وإقرار آليات التنفيذ التي يتم تبنيها. هناك أجهزة حكومية ومنظمات وصناديق إغاثة ودعم ومساعدة وتضامن وتنمية بعضها محلي وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهيئات الإغاثة والهلال والصليب في الدول المعنية، وبعضها يتبع منظمات إسلامية وبعضها يتبع منظمات دولية، ومن المحبذ أن تجتمع هذه الأجهزة والمنظمات بأسرع وقت، لطرح حلول مبتكرة فعالة مقبولة، كإقامة (ما يشبه) مدن إغاثية مؤقتة ومحددة قريبة من الحدود أو قريبة من أمصار اللاجئين توفر فيها أساسيات الحياة والعمل، وممكن أن يستفاد من سكانها في أداء أعمال بعينها، خاصة أن هناك توقعات بحصول موجات لجوء كبيرة أخرى خلال الشهور المقبلة، ما لم يشأ الله أن تتوقف الحرب.
مطلوب بذل جهود قوية جدا بهدف حشد التأييد لتوفير دعم مادي من أكبر عدد ممكن من دول العالم خاصة الأكثر غنى، ومن المنظمات الخيرية، ومن الشركات ورجال الأعمال والمقتدرين ماديا والهدف مساعدة الدول المجاورة لسورية "وغير سورية" لمساعدتها في تحمل التكاليف وتقليل حاجة اللجوء إلى بلد بعيد عن البلد الأم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي