خير أبناء السعودية

العمل التطوعي سلوك إيجابي مهم، وهو موجود بفضل الله في مجتمعنا لمن أراده. المهم ألا يرتهن المرء للسلبية، وأن يبحث عن الإيجابي من حوله.
من التجارب الملهمة والمميزة تجربة لجنة أصدقاء المرضى في منطقة الرياض. استطاعت اللجنة أن تتحول إلى مصدر خير وبلسم محبة للمرضى السعوديين وعائلاتهم الذين يحتاجون لخدمات الجمعية.
سواء كانت هذه الخدمات تتعلق بتوفير علاج أو أجهزة طبية أو أي مساعدات أخرى. استطاعت الجمعية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وملاك عدد من الفنادق في الرياض توفير سكن مجاني لمن يحتاج من المرضى وأسرهم.
قلت للأخ فهد بن أحمد الصالح أمين عام لجنة أصدقاء المرضى في الرياض، إن هذا الجهد يستحق أن يكون تحت الضوء كي يحفز كثيرين على المبادرة.
تمنيت لو أن كل جمعيات أصدقاء المرضى، تحاكي تجارب جمعيات أصدقاء المرضى القليلة الناجحة.
... في لقاء في دارة الزميل الكاتب الأستاذ مطلق العساف كنت محظوظا بالاستماع إلى تجارب خمس جمعيات ولجان تطوعية لها غطاء رسمي.
أنا على يقين أن العمل التطوعي، ما لم يملك مظلة رسمية فلا داعي للحماس له أو دعمه.
هناك الجمعية الخيرية لرعاية المرضى "عناية" التي ينخرط فيها أطباء وطبيبات من أبناء الوطن يوفرون العلاج المجاني لمن يحتاج إليه من السعوديين وغير السعوديين. والجمعية تجسد قصة نجاح تبحث عن من يرصدها ويقدمها عبر الإعلام.
وهناك مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج الذي له جهود وبرامج لا تقتصر على المساعدة المادية؛ فهو أيضا يضم قسما يساعد في تزويج الشباب والفتيات بمن فيهم المطلقات والأرامل ويسهم في تقديم دورات وأيضا حلول للمشاكل الزوجية.
وهناك لجنة المساجد في محطات الطرق، وهذه تتصدى للمشاركة في معالجة سوء حالة نحو تسعة آلاف مسجد على الطرق. هذه المساجد لا تعتني بها وزارة الشؤون الإسلامية لأنها ليست ضمن دائرة مسؤوليتها، وملاك بعض هذه المحطات أضاعوها واهتموا بجمع المال فقط.
هناك أيضا جمعية البهاق الخيرية التي تبذل جهدا في التعامل مع هذه المسألة من خلال توفير الدعم النفسي والمعنوي للمصابين، خاصة صغار السن منهم، وتوفير الدعم النفسي والعلاجي وتوعية المجتمع.
ليت جزء من تبرعاتكم يتجه إلى هذه الجمعيات، وقبل أن تبادروا، حاولوا القراءة والتعرف على أنشطتها، فالمقالة لن تتمكن من حصر المساحات والحاجات التطوعية التي يملؤونها.
إن خير السعودية وأبنائها أكثر من أن يتم حصره، سواء في الداخل أو الخارج. هناك جوقة مهمتها نشر الإحباط والسلبية والكراهية، هؤلاء: تغيظهم مثل هذه الحقائق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي