رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


فرحة الدارسين في الخارج

ابتهجت بالقرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، بضم الدارسين على حسابهم إلى برنامج المبتعثين.
وأتمنى أن تبادر وزارة التعليم إلى تنفيذ هذا القرار بحذافيره، كما أتمنى أن تسارع الوزارة إلى التأكيد على أن هذه المسألة هي حل لمشكلة الدارسين على حسابهم الذين سبق أن تلقوا وعدا بالضم. لقد أسهمت الوزارة نفسها في إيجاد المشكلة، من خلال تسويق فكرة السفر للحصول على اللغة الإنجليزية ومن ثم الانضمام للبعثة.
لقد كان بعض أركان الوزارة الذين أطلقوا هذه التصريحات، شركاء في تفاقم هذه الحالة، وقد جاء قرار الملك، يحفظه الله، ليعالج هذا الأمر.
وما أتمناه أن تكون خطابات وزارة التعليم التالية واضحة وصارمة، وتؤكد من خلال هذه الخطابات أنه لا ضم لأي طالب اختار الذهاب للدراسة على حسابه. وذلك حتى يتم إغلاق هذا الملف بشكل نهائي.
لقد استمعت إلى وجهة نظر الوزارة بشأن كون بعض هؤلاء الدارسين لا يدرسون في تخصصات تمثل احتياجا حقيقيا، ومن هنا فإن من المهم لعلاج هذه المسألة أن تقتصر البعثات على البرنامج الذي أطلقته الوزارة والذي يقرن البعثة بالوظيفة من خلال الاتفاقيات الموفقة التي أبرمتها مع مختلف الجهات الحكومية.
وليت الوزارة تشكل لجنة منذ الآن، لبحث كيفية استيعاب الخريجين الذين لا تشملهم تلك الاتفاقيات، أو حتى إعادة توجيههم لاختيار تخصصات تمثل حاجة ضرورية وتدخلا ضمن المسارات التي تفضي إلى التوظيف.
الشيء الذي لا بد من النأي عنه، إخراج التوجيه الملكي الكريم عن مساره، والسعي لحرمان بعض الدارسين والدارسات من هذه المكرمة.
إن إغلاق هذا الملف نهائيا، سيجعل الوزارة تكمل مسيرتها في قصر الابتعاث على المتميزين والمتميزات من أبنائنا، وعلى التخصصات التي تمثل حاجة حقيقية للمملكة.
ولكن لا بد من رسالة واضحة وصارمة: لا ضم بعد تنفيذ هذا القرار، لأي دارس في الخارج على حسابه الخاص.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي