دا سيلفا .. يعبث
مع بداية منافسات دوري عبداللطيف جميل لفت الأنظار تميز التعاون وحُسن تدبير إدارته لأوضاع فريقها والقدرة على جلب اللاعبين المؤثرين وفق قدراتهم، وكذلك الشباب الذي عاد شيء من قوته وعنفوانه داخل الملعب، وأصبح متصدرا للدوري السعودي بعد تغلبه على هجر – قبل مباراة الهلال مع الفتح - ومن ثم يأتي الهلال الذي حصل على أول بطولات الموسم بمدرب صامت قوي الشخصية وتكتيك منضبط عال، وإدارة تركت الهامش الإعلامي للغير وتفرغت للبناء وتدبير حلول لأوجه القصور الفني السابقة..
وحين أردت الكتابة عن أحد هذه الفرق الثلاثة التي تميزت في بداية المشوار وجدت أن فترة التوقف هي الوقت المناسب لذلك، وفضلت الحديث عن العبث الذي يعمله دا سيلفا في الفريق الأصفر، وكيف استطاع خلال الفترة التي تسلم فيها النصر أن يجعل الجماهير تشكك بقدرات اللاعبين وتفقد الثقة التي كانت لديها تجاه العمل الذي يقدمه "كحيلان"، فالمدرب الأورجوياني الذي يخسر من فريق كان العام الماضي يصارع على الهبوط ومن فريق صاعد للتو لدوري الأضواء، أربع نقاط، ماذا عسى أن يكون لديه من حلول أمام الفرق المنافسة له على اللقب الذي يحمله عامين متتالين، الذي يرى البعض أن المحافظة عليها صعبة جدا في ظل استمرار وجوده؛ فالرجل لا يقدم ما يشفع له بالبقاء والغريب أنه مع تعالي صوت الجماهير وعدد من النقاد الغاضب تجاه المدرب الفقير فنياً ما زالت الإدارة ترى الخلل في اللاعبين، وهذه مشكلة كبرى فلا يمكن تغيير فريق كامل من أجل قناعة مدرب، خاصة أن هؤلاء كانوا هم المميزين في وقت مضى؛ فالخلل واضح وصمت الإدارة يحملها مسؤولية ما يحدث والجماهير الصابرة، وهي تراقب تسأل ماذا يحدث؟ ولماذا لا يتم تدارك الخلل؟ وهل ابتعاد الرئيس وعدم وجوده سبب في "ضياع الطاسة" وعدم قدرة الإداريين على السير بالفريق في الطريق الصحيح، أم أنها الرغبة في إتاحة الفرصة مجددا لمدرب لم يقدم ما يشفع له حتى أصبح الصوت يدور همسا هل يريد الرئيس احتكار الفوز والنجاح بوجوده فقط؟ ولماذا يكابر ويعاند بعدم إلغاء عقده؟ فالحلول كثيرة واستمرارة تكريس لسياسة ما أريكم إلا ما أرى؛ فهل سيكون هذا الموسم بناء قويا لعصر جديد قال عنه الرئيس بعد ختام الدوري العام الماضي إنه يخطط ويهدف للفوز باللقب الآسيوي، أم هي سياسة التوديع المر وأنقاض تبحث عمن يعيد بناءها؟