رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


أجنبي للجنة الاحتراف

تعد التجربة الانتخابية لاتحاد كرة القدم النموذج الأول في مجالها مع المجالس البلدية, وبالتالي المردود المأمول منها يجب أن يعكس جدارة الكفاءة التي تم اختيارها وأن من منحهم صوته كان قد تحرى أعلى درجات المصداقية مع نفسه ومع من يراهم مؤهلين للقيادة والتطوير.
بعد ما يقارب السنتين من مرور التجربة تبرز آراء وتظهر سلبيات قد تذهب بمحاسنها نتيجة خوف الأفراد المُنتخَبين كونهم الفريق الأول الذي يملك كامل الصلاحيات من تخطيط وتنظيم ومن ثم إدارة المسابقات بقوة واقتدار, أو تفشل بسبب أصوات الإعلام التي باتت تُسيِّر الكثير من صُناع القرار بسطوتها وقدرتها على تهييج هذا المدرج أو إخماد صوت الآخر. هي باتت تملك بعضا من القيادة غير المباشرة من خلال مجاملة هذا الصوت أو المكابرة تجاه صوت غير مرغوب فيه.
جلب خبير تحكيم أجنبي دليل على عدم استفادتنا من كوادر تم تطويرها والعمل على تكوين شخصيتها خلال الفترات السابقة، أي أن النتيجة والمحصلة النهائية (صفر)، فكان أن بحثنا عمن يضيف رقما لم نجده وتعبنا بحثا وتدريبا من أجله, ليبرز سؤال أو تساؤل اقتضاه الحال: هل سيتم تعيين خبراء في بقية اللجان التي يتحدث الإعلام ومسؤولو الأندية عن وجود تقصير أو خلل في عملها؟ طالما أي لجنة تتعرض لانتقاد أو تشكيك، سيتم النظر إليها بهذا المنظور. وعلى الرغم من عدم معارضة هذا القرار فيما لو تم عرض أسباب اتخاذه حتى يكون واضحا للوسط الرياضي بدواعيه والنتائج التي يود القائمون عليه الوصول إليها, فما زال المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم يغط في سبات عميق عن مثل هذه القضايا الجوهرية ولا نعلم متى سيكون للرأي العام دور ووقع لدى المسؤولين فيه، ليعملوا على إصدار بيان أو عقد مؤتمر صحافي لمناقشة هذه الخطوات ومدى فاعليتها في تقويم العمل الرياضي وزيادة فاعليته وإكسابه القدرات التي باستطاعتها الأخذ به إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. الارتباك الذي يحدث في عمل الاتحاد والارتجالية في اتخاذ بعض القرارات أو قياس الرأي الجماهيري قبل اتخاذها، يُشعر ويُحدث المهتمين بأن هناك أمواجا تعصف بأفكار القرار قبل صدوره فالسوبر تم بناء على طلب الناديين، فهل كل طلب لأي ناد آخر سيتم التعامل معه بالصورة نفسها؟ وأيضا مسألة رفع الإيقاف عن اللاعبين قبل السوبر وتقديم طلب مكتوب للاتحاد بذلك معناه أن الموافقة كانت متوقعة، وإن كان الرفض قد أنهى الجدال غير أن الأنظمة واللوائح لا يمكن أن تقوم بالعمل وهي تنتهك كل فترة ويتم الالتفاف عليها، وبعد هذا نريد لها أن تُحترم وأن يتم تقديرها.

الخاتمة:
الأبيات للمعتمد بن عبّاد:

تغيّر لي فيمن تغيّر “حارث”
وكل خليل غيّرته الحوادث
أحارث إن شوركت فيك فطالما
نعمنا وما بيني وبينك ثالث

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي