رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حزم الرياض.. وعصابة طهران

أحب البعض أم كره، اتفق الجميع أو اختلف، فشمس الحقيقة لا يمكن أن تحجب بغربال، والحقيقة تقول إن السعودية تقود حاليا قاطرة الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن مكتسباتها وحاضرها ومستقبلها، وقد حملت على عاتقها، بما حباها الله من ثقل ديني واقتصادي وسياسي، مسؤولية الدفاع عن البلاد والشعوب العربية والإسلامية من كل خطر يحدق بها، وهو ما تفعله الآن في اليمن الحبيب الشقيق.
لا أحد ينكر أن المنطقة العربية تعاني ترهلا وانقسامات حتى أصبحت جريحة ومطمعا لمن يريد التوسع على حسابها، وأن السعودية بقيادة سلمان "الحزم" تسعى سياسيا في رأب الصدع وتوحيد الصفوف وتحييد الانقسامات، والتدخل العسكري ــ إن لزم ــ متوكلة على الله ــ سبحانه وتعالى ــ أولا، ومستعينة بعد ذلك بسواعد أبنائها ومشاركة الأشقاء والأصدقاء في العالم العربي والإسلامي، لوقف المطامع والتدخلات الخارجية في البلاد العربية الإسلامية.
من استمع إلى حديث رئيس عصابة طهران خامنئي وهو يقول في آخر تصريحاته التي أطلقها قبل أيام حيث قال "لن نكف عن دعم أصدقائنا في المنطقة وشعوب فلسطين واليمن وسورية والعراق والبحرين ولبنان"، ولم ير فيها مطامع توسعية في الديار العربية فهو أصم أو متخاذل منبطح.
لا يمكن الوثوق بأمريكا وهي التي تسعى حاليا إلى إعادة تأهيل إيران المنهمكة في سفك الدم العربي في العراق وسورية واليمن ولبنان، وتدمير البلاد واستنزاف مواردها دون أي موقف أمريكي واضح يجسد تعهدات أمريكا في الدفاع عن أصدقائها، أو حديثها عن مبادئها الداعية للدفاع عن الإنسانية في العالم.
الارتهان العربي للتطمينات الأمريكية رمته السعودية خلف ظهرها وبدأت تتخذ خطواتها في التحالف إقليميا مع الأصدقاء ومع من تجمعها به وحدة المصير المشترك، وبدأت فعليا بـ "حزم" سلمان في اتخاذ خطواتها لوقف المد الإيراني في المنطقة الطامع للتوسع والاستحواذ على خيرات البلاد وبسط نفوذه عليها، وفي هذا السياق لن نستغرب الهجوم من قبل عصابة طهران وأذنابها وأدواتها في المنطقة على عاصمة الحزم والحسم "الرياض".
هذا الحزم السعودي أصبحت إيران ووكلاؤها في المنطقة يدركون قدرته على التصدي لمغامراتهم وأطماعهم، ومن هنا تأتي تصريحات الطائفي البغيض نوري المالكي، الذي وصف السعودية بـ "منطلق الإرهاب وجذر التطرف والتكفير"، في حين أن المنطقة لم يعرف الإرهاب طريقا لها إلا عندما عاد هو ومن يحكم العراق حاليا محمولين على دبابات الاحتلال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي