مقتطفات «وطن»

احتفلت المملكة هذا الأسبوع بتدشين مشروع التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، كما احتفل معها جميع المسلمين في الأقطار كافة بهذا المنجز الذي نفتخر به، المشروع الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـــ حفظه الله، والذي كان أمر به وأسس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ رحمه الله. سيحقق المشروع الجديد طاقة استيعابية حال اكتماله تقارب مليوني مصل، ويعكس مدى الاهتمام والرعاية اللذين يحظى بهما الحرمان الشريفان من قبل حكام هذه البلاد وشعبها، بل هي مفخرة لكل من يعيش على هذه الأرض أن يسهل الله بهم على حجاج وزوار بيته الحرام مناسكهم وزياراتهم.
في هذا الأسبوع لم يبق بيت في المملكة إلا وبكى الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل، عميد السياسة ومُعلم الساسة. نؤمن بقضاء الله وقدره ولكن فقد شخصية بتأثير الأمير الراحل يعد جرحا في خاصرة الوطن. رحم الله الفقيد ووهب بلادنا الخير فيمن يخلفه. لا شك أن المسؤولية عظيمة، إلا أن بلادنا قادرة ــ بإذن الله ـــ على إنجاب الأفذاذ الذين يحمونها بالعقل والحنكة والقوة.
لا يزال العدو يحاول أن يخترق شبابنا بإغراق البلاد بأنواع المخدرات والممنوعات، لكن حفظ الله، ويقظة رجال الأمن ساهما في كشف المحاولة قبل أن تتغلغل في بلادنا. حمى الله بلادنا وشبابنا من شر المخدرات وكشف الله الأعداء ومحاولاتهم البائسة التي لن تزيدنا إلا إصرارا على إحقاق الحق، وإغاثة الجار وحمايته.
ما زلنا نسمع عن كشف الخلايا المتعفنة ممن غرر بهم لإتباع الفكر الضال من بين بعض شبابنا الذين فقدوا السيطرة على عقولهم، وسلموا أنفسهم وأجسادهم لمن يتمثل بدعوة الإسلام، والإسلام منهم بريء حتى تقوم الساعة. ونحمد الله أن يسر لهذه البلاد من رجال الأمن من يقومون على بذل الغالي والنفيس حماية لأهلهم ووطنهم. ولا تزال الآمال معلقة على أهل العلم ممن يناط بهم حماية الشباب والمشاركة في دحر هذا الفكر الفاسد عونا لبلادهم وأهليهم.
كان لوسم #Mecca_Live ليلة السابع والعشرين من رمضان على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع Snap Chat الأثر الكبير في نقل الصورة الإيجابية والمأمولة عن بلاد الحرمين وشبابها لكل أقطار العالم. الوسم حمل رسالة الشباب السعودي الداعية للسلام من بلاد السلام ومن مهبط الرسالة والإسلام.
لم يتبق على نهاية شهر رمضان لهذا العام سوى سويعات قلائل، نودع بعدها هذا الشهر الكريم ونستودع الله بلادنا وأمننا وقادتنا. كل عام وأنتم بخير وتقبل الله صومكم وصلاتكم وسائر طاعاتكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي