رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السعادة .. البنات أذكى الكائنات؟

رمضانيات - 6

من سنتين ونصف أتذكر أنه لا يمكن أن أكون أسعد مما كنت عليه بمشاركة السيدة الناجحة الدكتورة عائشة نتو، والأستاذ عبد الرحمن الفهيد المشرف على "باب رزق جميل" في شركة عبد اللطيف جميل ونحن نحكم لمجموعة فرق شبابية تقدم ابتكاراتها في مجالات مختلفة في نشاط معارض إثراء. لقد رأينا الخيال الخلاق الشاب في ألمع صوره، كانت ابتكارات تدل على نشاط العقل في وظيفته في التحرر من قضبان الواقع ليصنع واقعا أفضل وجديدا. نعم، هي ابتكارات لا تهز العالم، ولكنها ابتكارات مهما صغرت إلا أنها بالتأكيد ستغير المجتمع المحيط الصغير، وهذا سيغير في العالم. التحدي أنها ابتكارات في وقت ضيق ضمن معرض "إثراء المعرفة" الذي تقيمه "أرامكو" في جدة واستمر شهرين ينتهي اليوم. في هذا الوقت تقدمت عشرات الفرق من بنات وفتيان بمئات الابتكارات، وتم تصفيتها لتصل إلى تسع فرق مؤهلة للمسابقة النهائية أمام لجنة تحكيمية ترأستها "صوريا". لقد كانت دهشتنا وسعادتنا لا توصف بذكاء وثبات وقدرة التقديم والتنافس القوي، وأكبر ما لفتني هو حضور الخيال الخلاق، وبقوة.

البنات أحلى الكائنات:

يتضح أن البنات لسن فقط أحلى الكائنات، كما قال الشاعر المصري الشعبي الراحل "صلاح جاهين"، بل يبدو أنهن أيضا أذكى الكائنات. فقد كانت الفرق الأخيرة المرشحة في "إثراء" أرامكو ـــ جدة، بأغلبية كاسحة من البنات بمعدل 3 ـــ 6 لمصلحة الفتيات.. حتى إن أخانا الأستاذ "الفهيد" شغلته هذه الظاهرة فصار يحرص على عد الفرق. ما قدمه الشباب كان مذهلا فعلا، ولكن كان عدد الإبداعات البناتية أكثر. على أي حال كي لا تفرح البنات كأنها حقيقة ثابتة، فلعل ظروفا متداخلة أثرت في ذلك.. ولكن بلا شك يعطي دليلا قاطعا على ذكاء فتياتنا. كنت كتبت لإحداهن على دفترها إني من الذين يظنون أن الفتيات سيساهمن في نقل هذه الأمة لمعارج التقدم. ونحن نخرج قالت مجموعة من البنات: "الآن تحول ظنك إلى حقيقة". كان لا بد أن أسكت. فما عندي ما أقوله! خيالهن الخلاق قال كل شيء.
وما أضيق العيش لولا فسحة الخيال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي