الكويت: مقتل 27 وإصابة 227 في انفجار مسجد الصادق
استهدف هجوم انتحاري مسجدا في العاصمة الكويتية اثناء صلاة الجمعة، ما اسفر عن سقوط 27 قتيلا و227 جريح في اول اعتداء يتبناه تنظيم "داعش" في الكويت. واعلنت وزارة الداخلية الكويتية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم، الذي استهدف مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، الى 25 قتيلا. واضافت، وفق ما نقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا)، ان الهجوم اسفر ايضا عن سقوط 202 جريح.
وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجالا على الارض اجسادهم مغطاة بالدماء بين الحطام داخل المسجد. واوضح مسؤول في المسجد لوكالة الانباء الكويتية ان نحو الفي شخص كانوا داخله عند حصول الاعتداء. وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس "انه تفجير انتحاري". واشار شهود عيان الى ان انتحاريا دخل المسجد اثناء صلاة الجمعة. وهذا الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش"، هو الاول الذي يستهدف مسجدا في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الارهابي الاول فيها منذ كانون الثاني/يناير 2006. ونقل مراسل لفرانس برس في المكان ان الشرطة طوقت المسجد.
وتوجه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح فورا الى موقع الهجوم وفق ما نقلت وكالة الانباء الكويتية فضلا عن مشاهد بثها التلفزيون الحكومي. واظهرت هذه المشاهد دمارا هائلا في المسجد.
واعتبر امير الكويت في تصريح نقلته وكالة الانباء الكويتية ان هذا الاعتداء "انما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة واثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة" مشيرا الى ان "وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ امن الوطن". واعلن مجلس الوزراء الكويتي السبت يوم حداد "على ارواح حادث الانفجار الارهابي". واعلنت مستشفيات عدة حالة الطوارئ لمعالجة الجرحى، ودعت بنوك الدم المواطنين الى التبرع.
واعلنت وزارة الداخلية ان "الاجهزة الامنية التابعة لها تتابع مجريات الحادث لكشف الملابسات المحيطة به". وكانت الوزارة صرحت قبل ثلاثة اسابيع انها شددت الاجراءات الامنية حول المساجد اثر تفجيرات في اليمن والسعودية.
وتوالت الادانات لهجوم الجمعة على المسجد من قبل الاحزاب والمنظمات والنواب في الكويت. ووصفت الحركة الدستورية الاسلامية الهجوم بـ"العمل الاجرامي الدنيء". من جهته وصف الداعية الكويتي الشيخ عجيل النشمي على موقع تويتر التفجير بـ"العمل الاجرامي ومقصده إثارة الفتنة"، مضيفا ان "الشيعة والسنة سيفشلون مخطط الإرهابيين بتوحدهم وتعاضدهم".
بدوره دعا النائب المستقل سلطان الشمري الحكومة الى "الضرب بيد من حديد". وكانت المحاكم الكويتية خلال الاسابيع الماضية حاكمت عددا من الاشخاص بتهمة الانتماء الى تنظيم "داعش"، وحكمت على واحد منهم على الاقل بالسجن سنوات عدة.
ودان الاردن بشدة التفجير "الارهابي" الذي استهدف مسجد الامام الصادق. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، تأكيده وقوف الاردن "الى جانب الكويت (...) في مواجهة الارهاب الذي يستهدف المساس بامنها وسلامة مواطنيها".
ومن جهته، أعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استنكاره وتعازيه لحادثة "التفجير الارهابي". وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، "اننا اذ ندين هذه الحادثة الارهابية وكل الاعمال الارهابية ونعزي دولة الكويت حكومة وشعبا، فاننا نؤكد ان العصابات الارهابية خطر يهدد الجميع وعلى دول المنطقة والعالم المساهمة جدياً في محاربتها".
الى ذلك، أدان وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "الجريمة النكراء". أكد في تصريح له نشرته وكالة أنباء الامارات الرسمية وقوف دولة الامارات "الكامل قيادة وحكومة وشعبا مع الشقيقة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة هذه المحنة المشتركة في الصراع ضد الارهاب والتطرف". وتزامن التفجير الانتحاري في الكويت مع هجوم شنه مسلح على فندق في ولاية سوسة في تونس اسفر عن مقتل 27 شخصا.
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#
#8#
#9#
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#
#16#