رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


في رقبتك يا المعيبد

تشتكي الأندية السعودية من ضعف دور اتحادها في القارة الآسيوية، وكانت الفترة الماضية التي شهدت عدة مشاركات قد صاحبها ميل وتحيز من الاتحاد الآسيوي أثار غضب الجميع في الداخل الرياضي السعودي، وتبلورت عدة رؤى وأفكار حول حقيقة الدور الذي يجب القيام به؛ ومن ذلك تدارك أثر أخطاء فترة سابقة ومنها عدم التمييع مع اتحاد القارة وكذلك جعله في قلب الحدث وتكثيف الضغط القانوني المتاح عليه حتى يكون في مسار أقرب للعدل بين الشرق والغرب، ولعله يقف موقفا شجاعا ضد فرق إيران التي أخذت التمرد نهجا لها وباتت الفرق السعودية تعيش معها صراعا أشبه ما يكون بأجواء المعارك السياسية بسبب خلط كل الأوراق ببعضها وعدم قدرتهم على كبح رغبتهم في تسخير كل منبر لخدمة أهداف لا علاقة لكرة القدم بها..
نجح المجتمع الرياضي السعودي بالضغط وصدرت عقوبات على هذه الفرق وتم الاعتراف بالصوت القوي للكرة السعودية وإن كان بصيص أمل، ولكن هذا لم يدم طويلا فما زالت الاستراتيجية التي يرسمها بعض مسؤولي الاتحاد أقل من المتوقع والمطلوب منهم؛ فكيف يخرج المتحدث الرسمي مؤيدا لعقوبة ضد فريق سعودي وينسف كل ما تم بمثالية ضعيفة ونرجسية ترى الحاضر وتنسى كل آلام الماضي؟ فكيف ينسى ما حدث قبل أشهر فقط إصابات متعمدة، وأمام ناظري حكام الاتحاد الآسيوي، تعطيل في المطارات ولا يحرك ساكنا أو يصدر بيانا يشرح ويوضح سبب ما يحدث؟! لم يرسل الاتحاد الآسيوي اعتذارا ولم يقدر ما تعرضت له فرقنا، بل ظل يدير ظهره لنا، وتعامله كان أشبه بمن يرضى بالسكوت وعدم التفاعل في الشكاوى المقدمة، فلماذا يُقدم لهم طوق النجاة حتى يأتي وقت محاسبتهم من جديد؟ يأتون بهذا القول طعنة في خاصرة صوتنا الصارخ لدفع الظلم والجور، هل راجع المعيبد تصريحه؟ ولماذا أصدر البيان ابتداء وهو الذي لم يتفاعل مع قضايا فرق الوطن التي تعود بإصابات وحسرات وكان صوته حينها في حسابات الغياب ولا يعول عليه؟! الخوف بأن تكون خططا مدروسة للذهاب كثيرا للشرق وحجز مقعد منذ وقت مبكر فتلك مصيبة..
الاستراتيجية التي يجب أن يسير عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب أن ينضوي تحتها كل أعضائه، فهل كان الحديث الذي أدلى به نال رضا الجميع أم كان تصرفا فرديا؟ وفي كلا الحالتين مطلوب منه تبيان السبب والهدف من هذا البيان إن كان فرديا فالاعتذار منه واجب وضرورة، وإن كان برضا الجميع فمتى نرى المحكمة الرياضية كي يتم مقاضاة مثل هؤلاء الذين ينزعون للعمل الفردي ويلحقون الضرر بعمل الكل؟ فليس من سبيل لكبحهم سوى ذلك، فأمام أنديتنا مسابقات في الموسم المقبل ولا نريد أن تتكرر موجة القرارات الجائرة والإصابات المتعمدة من جديد؛ فهي في رقبتك يا المعيبد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي