سوق وحدات الأغشية الرقيقة
حققت الولايات المتحدة واليابان أكبر نسبة تركيب خلايا أغشية رقيقة في عام 2014، ومن المتوقع استمرار ريادتهما مرة أخرى في عام 2015، وفقا لمؤسسة (IHS).
وخلافا لمعظم الدول التي تستحدث مزيدا من مصادر الطاقة المتجددة بسبب سياسات الهواء والمناخ النظيف الجديدة، فإن اليابان تنظر إلى الطاقة الشمسية بدافع الضرورة، بعد أن خسرت 30 في المائة من إنتاج الكهرباء في أعقاب كارثة فوكوشيما في 11 آذار (مارس) 2011.
ويتم حاليا بيع خلايا الأغشية الرقيقة للمرافق والمنشآت التجارية والسكنية في اليابان، وذلك وفقا لشينجو أوكاموتو، وهو عالم المواد الذي قضى حياته المهنية في "سانيو إلكتريك" قبل أن يصبح مديرا لأبحاث وتطوير الطاقة الشمسية لدى مركز "إيكو سولوشانز" التابع لمجموعة باناسونيك.
وتحقق وحدات باناسونيك المتغايرة ذات الطبقة الذاتية الرقيقة (HIT) أعلى سعر في المبيعات المحلية. وصرح أوكاموتو في وقت سابق من عام 2015 لدورية تقرير التقنية الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتقنية بأنه عند استخدام نظام باناسونيك سوف تحقق المنازل 52 في المائة فائض طاقة أكثر يمكن رده إلى الشبكة مقارنة بالنظم الشمسية العادية.
ويقول واطسون إن الأسواق التي ستحقق نشاطا أكبر في مجال الأغشية الرقيقة، ستكون تلك التي تقدم مشاريع على نطاق المرافق، مثل الولايات المتحدة وأستراليا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشيلي، على سبيل المثال لا الحصر.
ومن المتوقع أن تشهد اليابان وجنوب إفريقيا والصين وأمريكا اللاتينية، نشاطا مطردا في عام 2015، وفقا للأبحاث المتخصصة في مجال الكهرباء الضوئية.
وعلى سبيل المثال يمكن أن تكون الصين واليابان والولايات المتحدة أسواقا رئيسة لخلايا (Hanwha Q)، وذلك وفقا لراي ليان، المحلل الرئيسي للتقنية في آسيا لمؤسسة (IHS).
وتتطلع شركة (Hanergy) الصينية إلى الاستفادة من القطاع الاستهلاكي للطاقة الشمسية، ولا سيما سوق أجهزة المحمول والملبوسات التي تعمل بخلايا الطاقة الشمسية ذات الأغشية الرقيقة.
ووفقا لكل من واطسون وليان تعد الهند سوقا أخرى ذات آفاق نمو كبيرة في مجال الطاقة الكهروضوئية - بما في ذلك خلايا الأغشية الرقيقة – وذلك بعد أن عدلت الحكومة الهندية المستهدف الوطني في توليد الطاقة الشمسية من 20000 ميجاواط بحلول عام 2022 إلى 100000 ميجاواط بحلول عام 2020.
ويقول واتسون: " وضعت الهند للتو أهدافا متفائلة جدا، ولكن خريطة الطريق لا تزال تفتقر إلى التفاصيل، ولا سيما حول التقنيات التي سيتم استخدامها".
وتريد الحكومة الهندية رفع مزيج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة إلى نسبة 15 في المائة من نسبة حالية هي 6 في المائة خلال العقد المقبل، وذلك وفقا لوزير الطاقة الجديدة والمتجددة بيوش غويال.
والعلامات الدالة على صفقات وحدات الأغشية الرقيقة آخذة في الظهور بالفعل. وتضم إحدى الصفقات الأخيرة الشركة اليابانية المصنعة لوحدات (CIS) وهي "سولار فرونتير"، والشركة الهندية للطاقة المتجددة (Welspun). حيث وقعت الشركتان على اتفاقية لتوريد وحدات للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاواط في مارس 2015.
وفي هذه الأثناء تخطط شركة "صن أديسون" لتركيب 15200 ميجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2022 في الهند، في حين عقدت شركة "فيرست سولار" العزم على تطوير 5000 ميجاواط بحلول عام 2019.
وفي وقت سابق من هذا العام على سبيل المثال، وقعت شركة "صن أديسون" اتفاقا إطاريا مع شركة (Omnigrid) لمحطات الطاقة الصغيرة، أول شركة الكهرباء توفر الكهرباء في المناطق الريفية في الهند بشكل مجدي تجاريا، لتطوير 5000 مشروع ريفي في جميع أنحاء البلاد على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وهو ما يمثل 250 ميجاواط من الكهرباء.