رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الوطن قيمة رفيعة

تغذية المحبة للأوطان مسألة تستحق العناء. المحبة صنو العطاء. لا شك أن هذا الأمر هو الذي يحفظ الإنسان ويعلي من قيمة الأوطان.
ونحن في هذه الظروف، التي يتربص الخطر بنا وبوطننا من هنا ومن هناك، وجدنا في هذه الطاقات السلبية الموجهة صوبنا، سببا لإعادة اكتشاف ذواتنا، وإعادة تأكيد محبتنا للوطن، وقيادته الحصيفة، وأبنائه الذين يشكلون ألوان طيف جميل، يمتد من شمال هذا البلد الشامخ إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
لقد وجدنا أنفسنا خلال الأسبوعين الماضيين في مواجهة شرسة مع الإرهاب، ومواجهة شرسة مع ثعالب تستقوي بالإرهاب، وتجده فرصة سانحة بالنسبة لها للنيل من الوطن ومن رموزه.
هذا اللؤم ليس مستغربا من أولئك الذين يضعون مصالحهم في سوق مفتوحة، وتغدو كلماتهم صدى يتواءم مع صوت العدو الخارجي.
لقد وجد بعض هؤلاء الضالين؛ في الجرائم الجبانة التي قام بها عناصر من الفرقة الضالة، مدخلا للشماتة والتحريش والتشكيك ونشر الشائعات.
لكن كل هذه الأمور ارتدت عليهم بالخسران، فأي وطني هذا الذي يجد في تربص الأعداء فرصة للتغول والجور بحجة النقد والإصلاح. عندما تربصت الفئة الضالة من«الدواعش» بأبناء المملكة في الرياض والحدود الشمالية والجنوبية والدالوة والقديح والدمام، تعززت قناعات كل الأطياف بأن هذه الفئة لا يمكن الرهان عليها؛ فهي نار مستعرة، تأكل نفسها وتأكل ما حولها، وعلاجها الوحيد في التوحد ضدها؛ فهذه الوحدة هي الماء الذي سيطفئ حقدها المستعر. ولقد شهدنا في الأيام الماضية رسائل إيجابية، أكدت أن هذا الوطن أمانة سيحملها كل فرد من أبنائه، وأن ما عدا ذلك مجرد أوهام وأمانٍ لمجموعة من الموتورين، الذين ستخرسهم الحقائق، كما أخرستهم في أوقات سابقة. فالوطن بقيادته وأبنائه يعلو، والمتربصون به مصيرهم الخسران.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي