رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


فساد «فيفا» .. والصوت السعودي

بزعمي أن الأسطورة الأرجنتيني مارادونا هو الأكثر سعادة بفضائح الفساد داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي اعتقل على أثرها ستة من كبار أعضاء الاتحاد المسؤول عن اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
مارادونا دائما ما يوجه انتقادات لاذعة لـ "فيفا"، متهما في كل مرة مسؤوليه بالفساد حتى ظن البعض أنه مجنون، وبداية النقد كانت بعيد نهائي كأس العالم 1990 الذي جمع الأرجنتين وألمانيا عندما طرد حكم المباراة لاعبين أرجنتينيين واحتسب ضربة جزاء مشكوكا في صحتها في نهاية المباراة كانت السبب في خسارة الأرجنتين كأس العالم وحصول ألمانيا عليه.
في تلك المباراة شعر مارادونا بمرارة الظلم وهو يرى الحكم يسلب المباراة من منتخب بلاده، وبكى حينها في مشهد أحزن كل عشاقه في أرجاء المعمورة ولم يصافح رئيس الاتحاد الدولي في ذلك الوقت البرازيلي هافيلانج، متهما إياه بالفساد.
منذ بداية الحملة الانتخابية لرئاسة الاتحاد الدولي التي يتنافس عليها العربي الأمير علي بن الحسين والسويسري جوزيف بلاتر وأنا أتساءل: ما الذي يدفع غالبية الاتحادات العربية لكرة القدم للوقوف بجانب جوزيف بلاتر ضد العربي الأمير علي؟ وأحيانا ألتمس لهم العذر وأقول إن مفهوم الانتخابات يقوم على ترشيح وانتخاب الأفضل لا الأقرب للقلب.
ولكن وبعد فضائح الفساد التي طالت المنظمة التي يقودها بلاتر، فما الذي يدفعنا كعرب إلى انتخاب رجل تدور حوله شبهة فساد؟ لمَ الإصرار على انتخابه؟ فإن كانت المصالح هي السبب، فوقوفنا مع الأمير علي بن الحسين سيحقق مصالحنا.
لا أعلم لمن ذهب صوت السعودية في الانتخابات التي جرت البارحة، فموعد كتابة المقال سبق التصويت، ولكن إن ذهب لمن تحوم حوله شبهة الفساد ألا وهو بلاتر كما أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في السابق، فعلى المسؤولين السعوديين أن يوضحوا لنا كجماهير لمَ مُنح صوتنا لبلاتر ولم يمنح للعربي علي بن الحسين؟
أتمنى أن يكون الصوت السعودي قد ذهب للأمير علي بن الحسين، وألا يكون قد منح لبلاتر، حتى لا يكون اتحادنا السعودي عرضة لتبرير وتوضيح أجزم أنه لا أحد سيقتنع به، وألا نكون مطالبين بإجراء تحقيقات شبيهة بما حدث في "فيفا"، فمن يدعم الفاسدين قطعا ستحوم الشكوك حوله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي