رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حماية الشباب من الأخطار

رعاية الشباب وحمايتهم من الأخطار المحيطة بهم لا علاقة لها بالرياضة أو الثقافة. هي نشاط استراتيجي وأمنى يتطلب تكاتف الجهود ومساهمة أكثر من قطاع من قطاعات الدولة. في هذا العصر أصبح الشباب أكثر استهدافا من وقت سابق، وأصبحت أدوات إغواء الشباب وتضليلهم أكثر وأسهل، ولا تكاد تكتشف بسهولة.
تبدأ مسؤوليات رعاية الشباب منذ الطفولة، بالاهتمام بوجود نظام رعاية مميز ومحكم. يبدأ بتوفير بيئة تعليمية سليمة تقيس وتتأكد من نوعية المدخلات التي تقدم لهذا النشء، وتساهم في حمايتهم من أدوات الاختراق والإغواء التي تمارس في الخفاء. يجب أن يواكب ذلك نظام حماية متكامل ترعاه الجهات الاجتماعية المتخصصة لضمان الحياة السوية لتنشئة الشباب.
يجب ألا يكون هناك تساهل في مثل هذه الأمور، فالتعليم والرعاية الاجتماعية أداتان مهمتان لضمان رعاية الشباب بالطرق السليمة بعيدا عما قد يستولي على عقولهم وسلوكياتهم لضمان نشأة سوية لمجتمع الشباب بما يخدم الدين والوطن.
حماية الشباب من الجنسين يجب أن تركز على حمايتهم من الاستغلال، والانحراف العقدي والسلوكي ومحاسبة من يثبت تساهله أو مشاركته في استغلال هذه الأجيال بطريقة غير أمينة. حصول النشء على فرص التعليم بطريقة تضمن حمايتهم منذ الصغر، فمسؤولية التربية لم تعد مقتصرة على الأسرة فقط، التعليم يلعب دورا رئيسا في التربية وضمان سلامة المنهج المتبع. حماية الشباب من الفتن الفكرية والسلوكية مسؤولية متكاملة تشارك فيها جميع وحدات المجتمع البيت والمدرسة والجامع والأندية والتجمعات السكانية بالكامل.
تأمين المستقبل لهذه الأجيال بمحاربة البطالة وتوفير فرص العمل الكريمة وتوفير بدائل العمل الوظيفي التجارية من أكثر ما قد يحافظ على الشباب في سن متقدمة من الانحراف والوقوع في فخ قد يستغلهم لمآرب أخرى.
رغم سهولة الحياة في هذا الزمن وتوافر فرص المعلومات والتواصل مع المجتمع الخارجي، إلا أن الشباب في هذا الزمن في حاجة إلى رعاية ومتابعة خاصة فهم أصبحوا هدفا سهلا يمكن أن يخترق بسهولة. وحتى نضمن حماية الشباب فلابد من تفريغ جهة مختصة لرعاية الشباب وتمثيلهم في جميع القطاعات ذات المسؤولية لضمان حمايتهم ورعايتهم بالشكل الذي يعود بالنفع على الوطن والأمة. لذا فوجود وزارة تهتم برعاية الشباب بعيدا عن النشاط الرياضي تضطلع بمهمة تنسيق الجهود مع بقية قطاعات الدولة الرسمية أصبحت ضرورة ملحة ستسهم بإذن الله في مصلحة مستقبل الوطن وشبابه.
حمى الله شبابنا ووطننا من كل سوء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي