رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


إنه الوطن يا سادة

وأنا أتلقى علاجي في المستشفى، تلقيت عن طريق الواتس أب رسالة من ابني ذي الـ 15 عاما عبارة عن أجزاء من جسم مضرج بالدماء، هل لكم أن تتخيلوا مشاعره؟ وما الأثر النفسي لتلك الصورة، ليس وقت إرسالها ولكن في المستقبل؟ مجرد سؤال أطرحه؟ صديق عزيز يسألني: لماذا تقتبس ولا تكتب عن فاجعة قرية القديح في منطقة القطيف؟ وإجابتي: إن يدي تعجز أن تعبِّر عن مشاعري، إحساسي! دموعي هي الجواب. لذا سآخذكم معي في جولة قرائية تتعرفون خلالها على ما عبَّر به المواطن الإنسان عن الفاجعة:
- خليل الذيابي "حينما كنت في عمره كنت أحتفظ بفيديو نحر أحد الأجانب بعد أن صوروا لي أنها ضرب من ضروب النصر والعزة! قاتلهم الله فقد أفزعونا".
- خالد بن أحمد "رحم الله شهداء مسجد القديح. لم يفلح المجرم ولن يفلح أمثاله في التفريق بين أبناء الشعب السعودي الشقيق".
- سلطان الجميري "من يفجر في القطيف اليوم لأنهم "شيعة" .. يفجر غدا في الرياض لأنهم مرتدون".
- محمد القويز "لا بد أن يدرك الغلاة من الطائفتين أن جرائمهم تقربنا من بعضنا البعض سنة وشيعة".
- الشيخ عبد العزيز آل الشيخ "إن التفجير الإرهابي الذي وقع ببلدة القديح في محافظة القطيف جرم وعار وإثم عظيم، مشددا على وجوب وحدة الصف والتآلف".
- صديقي العنيزاوي "يا قطيف الخير .. قولي ما الخبر، أصحيحٌ .. جاءك وغدٌ، يصلي فكفر!
ارتدى ثوب المهانة واشتهى النوم على نار سقر!"
- هيلة المشوح "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهَا" آية تستحق التأمل!.
- عزام الدخيل "الوحدة الوطنية الصادقة تتبين بوقوفنا مع أهلنا في القديح، نرفض اختراقنا، ومعا ضد العابثين، فالإرهاب لا دين له".
- إيمان الأمير "يدينون ... يستنكرون ... والله الإدانة وحدها لا تكفي! بحاجة إلى قانون يجرّم هذا الحقد الدفين للطائفية .. احتووا شبابكم الذي ضيعته أسطواناتكم المشروخة منذ أفغانستان".
- زياد الدريس "حادثة القديح بشعة وجريمة بكل المقاييس، الدينية والإنسانية والوطنية. هذا الفعل ليس من الإسلام، لكنه باسم الإسلام مع الأسف!".
- أحمد الحناكي "عندما تتأمل مواقع التواصل الاجتماعي وما يكتبه بعض المتطرفين عن الشيعة تشاهد العجب والمعاداة والإساءة "وكأن الشيعة ليسوا مسلمين"
- جميل الذيابي "أليس مؤسفا أنه لا يزال بيننا بعد كل هذه السنوات "الحرجة" من لا يزال يصمت عن سلوكيات وممارسات هؤلاء الإرهابيين؟"
هل تريدون المزيد أم استوعبتم؟
واسمحوا لي أن أتساءل: هل الفكر أو التفكير الداعشي موجود في العقليات الداعشية فقط؟ وأنهي مقالي بأن القطيف وأهلها يستحقان المواساة، وكلنا مع القديح، خالص العزاء لك يا وطننا.
وأحلم بحلم سارة الرشيدان "تجريم كل أنواع العدوان اللفظي التي تهز وحدتنا الوطنية التي نحن اليوم في أمس الحاجة إليها لرأب الصدع حتى لا يرتفع صوت البكاء" الذي هو حلمكم وحلم أبنائي وأبنائكم.
حفظ الله وطننا وألهم أهالي الشهداء الصبر والسلوان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي