رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الختام المنتظر

اختتمت مواجهات الدوري السعودي بإعلان النصر بطلا للمسابقة الكبرى في كرة القدم المحلية للمرة الثانية على التوالي، ومن قبله توّج الأهلي والشباب بكأسين، وتبقت الكأس الأغلى بين أربعة فرق.
أعتقد أن طريق النصر إلى نهائي الكأس يبدو أقل صعوبة من غريميه الاتحاد والهلال، وإن كان التعاون فريقا محترما يلعب كرة قدم نظيفة خالية من التعقيد، ويتوافر له مهاجم نهاز ووسطي رائع في إعداد وتحضير كرة الهدف.
..سيلاقي بطل الدوري ندية حقيقية من التعاون في مباراة نصف النهائي، وحتى يضمن العبور يحتاج إلى احترام منافسه وإحكام قبضته على سيناريو المباراة، ومنع المفاجآت التي قد تكلفه ثمنا باهظا.
.. التعاون الذي يقدم مستويات لافتة منذ موسمين، جدير بالعبور إلى النهائي ويستطيع أن يفعل ذلك إذا ما أغلق مرماه جيدا وتخلى عن طريقته في اللعب المفتوح.
في النصف الثاني من الكأس، يتفوق الهلال بوضوح جماعيا وفرديا، ويمتاز بتوافر لاعبي حسم في صفوفه مقارنة بالصفوف الصفراء. يدعم فرص الأزرق أيضا لعب المباراة على أرضه ووسط جماهيره، ويحتاج الزعيم إلى وأد مفاجآت الاتحاد مبكرا لبسط نفوذه على اللقاء.
مباراة الهلال والاتحاد، ستلعب يوم 31 من الشهر الجاري، بعد ثلاثة أيام من مواجهة الرد بين الأزرق السعودي وبيروزي الإيراني، ما يعني أن تأثيرا بالغا ستحدثه محصلة اللقاء الآسيوي في المنازلة المحلية، ليس على المستويين الفني والمعنوي فقط، بل حتى على القدرات البدنية للاعبي الهلال. فيما سيكون اتحاد جدة مرتاحا لمدة أسبوعين كاملين قبل السفر للرياض للعب المباراة، وتلك سلبية لا ميزة.
فيما لو فاز الهلال على بيروزي، وبلغ الدور ربع النهائي في الكأس القارية، سيندمل كثير من جروحه المحلية، ويدفع جماهيره إلى دعمه غاضين الطرف عن كل ما حدث في الموسم بغية ختام لائق بزعيم متوعك، وفيما لو غادر الأزرق الجوقة الآسيوية فإن ذلك لن يكون سلبيا تماما، وليس إيجابيا بالتأكيد، لكن الإداري الحصيف يمكن أن يحول الأمر برمته إلى تحدٍّ جديد يزرعه في نفوس اللاعبين يكون عنوانه: "بيدنا التعويض".
.. على الجهة الأخرى ستكون الراحة الطويلة للاعبي الاتحاد مضرة، ومن المهم أن يلعب الأصفر الجداوي مباراة ودية في هذه الفترة وليس أمامه إلا الاتفاق مع إدارة التعاون للعب وديا وهو الذي سينتظر الفترة نفسها قبل مواجهة الأصفر العاصمي بعد فراغه من مباراة الباطن في ثمن النهائي.
نهائي الكأس يفتح أبوابه للفرق الأربعة، هناك خطورة واضحة في مسيرة النصر والاتحاد، لا تكفي معها الأماني والحديث النظري، وألمس في أحاديث مسيري الفريقين ثقة مبالغا فيها، قد يدفع الفريقان ثمنها في مواجهة منافسيهما المتحفزين.
خلال متابعتي مباريات الكؤوس، أعتقد أن عامل الحسم الأول فيها هو الروح والرغبة والتصميم، التي تجبر أي كسر أو خطأ فني، يضاف إليها التركيز العالي. لدى الاتحاد الرغبة، لكنه يفتقد التركيز العالي الجمعي، ولذلك يدفع الفريق ثمن أخطاء فردية، خسائر كان يمكن تفاديها، والأمر ذاته ينطبق على التعاون، فيما تبدو الخبرة التي اكتسبها لاعبو النصر أخيرا من الضغط النفسي والجماهيري كافية لإدارة مباراته في نصف النهائي.
الختام الكبير للموسم السعودي، سيكون الأعلى نسبة في المشاهدة والحضور الجماهيري، ببساطة لأن كل القراءات ترجح لقاء الغريمين العاصميين مع كل الاحترام للتعاون والاتحاد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي