رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تحديات التعليم

تعقد هيئة تقويم التعليم العام غدا الأحد لقاء موسعا لمناقشة رؤية ومعايير التعليم، ويطمح اللقاء إلى الخروج برؤية وطنية لبناء إطار مرجعي لبناء مناهج التعليم العام. ويشرفني أنني من بين المشاركين في هذا اللقاء الوطني المهم.
ويطمح اللقاء إلى تحديد المتطلبات والتوجهات الوطنية التي ينبغي أن تكون عليها مناهج التعليم، والمهارات التي ينبغي أن يكتسبها الطلاب.. إلى جانب موضوعات أخرى.
من المهم هنا أن نؤكد أن الشكوى من مخرجات التعليم، تبدو عامة، وتمتد من أمريكا إلى بريطانيا، ناهيك عن دول عدة تعيش هاجس القلق من ضعف المخرجات.
هنا لا بد أن نكون واضحين، حتى لا تأخذنا شهوة جلد الذات بعيدا. إن التغيرات في الاحتياجات العصرية تجعل العملية التعليمية تحت ضغوط ضرورة المرونة ومواكبة التطورات، وأيضا إدراك أن الذهن البشري يتبدل وآفاقه تأخذ أبعادا تجعل وضع محتوى تعليمي ينسجم مع هذا تحديا كبيرا.
ولكن علينا أن نعترف، إن إعاقة العملية التعليمية قد لا تقتصر فقط على المحتوى والمهارات، لكنها تتعلق بأدوات تحقيق ذلك ويدخل في هذا الأمر أهمية وجود معلم مؤمن بدوره وهو يتمتع بالتأهيل الكامل. لقد أصبح التعليم في العالم العربي مهنة من لا مهنة له. وفي بلادنا كانت مهنة التعليم هي المهنة الوحيدة التي تجد إقبالا من النساء. وفرضت الاحتياجات المتزايدة لشغل الوظائف التعليمية الشاغرة، غض النظر عن بعض المهارات. لكن لا بد من تذكر أن المملكة العربية السعودية نجحت في توطين وظائف التعليم العام، وهذا ما لم تحققه دول مجاورة.
إن المسؤولية الملقاة على هيئة تقويم التعليم العام كبيرة، وهي تحتاج إلى رجال يساندونها، ولا يتعمدون تعطيل مشاريعها. وهذا لا يتحقق إلا بوجود صلاحيات وفهم مشترك. وأنا واثق أن الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم يحمل مشروعا مهما، آمن به طويلا وسنلمس ثماره قريبا.
إن تكريم المعلم الجيد وتدريبه وتأهيله، ينبغي أن يصاحبه عقاب للمعلم المهمل، الذي يمثل عبئا على العملية التعليمية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي