رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


التحكيم يا عيد

التحكيم قضية أزلية وباتت مشكلة تتجدد في كل وقت وكل حين من غير أن نرى حلاً أو توجها لدراسة أسباب الضعف والتذمر الدائم منه، من خلال الدعوة إلى ورشة عمل يتم النقاش فيها والمكاشفة عن أحوال التحكيم، والعمل على تلافي معضلة تكرار الأخطاء، فالنجاحات التي يحققها رئيس اتحاد كرة القدم في الفترة الأخيرة سواء في التفوق على منافسيه في الداخل أو فرض اسمه في الاتحاد الآسيوي والدولي تجعلنا نتساءل لماذا لا يقوم بشيء من النشاط والعمل من أجل تطوير عمل لجنة التحكيم: فما سبب الخوف من فتح هذا الملف؟ لماذا التعامي والتجاهل الكبير عن جوانب من الفشل في هذا الملف؟ فالكل يشتكي، والمتضررون لن يمانعوا في تقديم الحلول من خلال الاستماع لكل الآراء.
ولعل ما يطرحه عدد من الكتاب في الإعلام أو من خلال النقد الفني أثناء تحليل المباريات يعطي جزءا من أفكار وحلول قد تكون هي البداية ونواة المشروع للحل النهائي وتخفيف نسبة الأخطاء الكبيرة التي يشتكي منها المتنافسون، الآن الفرصة متاحة لعقد اجتماع موسع ومطول لمناقشة التحكيم همومه بُعيد نهاية الموسم، والحديث عن ماذا يحتاج والعمل على تجهيز آلية للعمل المنظم الذي يبدأ من تجهيز عمل اللجنة وضخ دماء جديدة فيها قادرة على العمل الإداري المميز، الذي يخدم الجانب الفني، ومن بعد ذلك وضع لجان تعمل على اختيار الحكام الجدد ومراعاة جوانب مهمة في شخصية الحكم وأسباب حضوره للعمل في الجانب الأكثر إثارة، ويتعرض من يدخل فيه إلى ضغوط كبيرة جدا في الإعلام ومن مسؤولي الأندية. فما الهدف من دخوله إلى هذه المهنة والسبب الذي يجعله يقدم على هذه الخطوة، ومن ثم وضع البرنامج الكفيل بأن يجعل منه متميزاً في الحضور الذهني والقدرة على التصرف السليم أثناء المباريات بعيداً عن حفظ كتاب القانون وتسميعه ومن ثم زجه في الميدان مباشرة، فلماذا لا يتم جعل التحكيم وتطوره مشروعا يحمل صفة التطوير الشامل، ومن أجل منافسة شريفة ترضي الجميع ويرضون عنها، وتوضع له رؤية خاصة تعالج جوانب النقص وتساعد الجاد والطموح من الحكام على أن يكون إحدى ركائز وعوامل النجاح.. فمتى نرى مشروعا يحمل صفة الشراكة بين اتحاد كرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب، لتطوير ورعاية الحكام، خاصة ونحن على مشارف نهاية الموسم الرياضي، فالتجهيز المبكر لمثل هذا العمل يبدأ من أخذ خلاصة الأخطاء والآراء التي يجب جمعها من خلال استبيان أو حلقة نقاش مفتوح، ومن ثم وضع آلية عمل وفق خطة تتفق عليها الأغلبية، ويرون أنها الحل المناسب حتى يبدأ العمل مبكراً، ونجني الثمار مع بداية الموسم المقبل كنتيجة قريبة، والمواسم التي تليه كنتيجة متوقعة بعد ذلك ومرجوة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي