رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رجاء مبتعثين

وصلتني مكالمات من مبتعثين هم تحت حالة "ترقية البعثة" أي للماجستير أو الدكتوراه، ووضِعَت لي في رسالة بنقاط حول ما سيتحملونه من مشقة مادية وأسرية ونفسية في إيقاف ترقية البعثات، وهم يطلبون "نظرة اعتبارية متفهمة" من وزير التعليم، لحل هذا الظرف الصعب الذي يواجهونه في حال وجود قرار إيقاف ترقية البعثة، ولأن لا علم لي بأصل الموضوع أرى من واجبي أمام الوزارة، وواجبي أمام من كتبوا الرسالة أن أضعها كما جاءتني:
ما هي ترقية البعثة ؟
- ترقية البعثة إجراء إداري يقوم بطلبه المبتعث لرفع الدرجة الدراسية لبعثته من البكالوريوس إلى الماجستير (أو من الماجستير إلى الدكتوراه) وهو في بلد الابتعاث.
- هذا الإجراء تم إيقافه عن مبتعثي برنامج خادم الحرمين، وتم توجيه الطلاب بإنهاء بعثاتهم بعد انتهاء مرحلتهم الدراسية الحالية.
- كانت خدمة ترقية البعثة تعفي المبتعث وتريحه من كل هذا العناء وكل هذه الخسائر.
- ترقية البعثة من الناحية النظامية لم تخرج عن يد الوزارة وتتم بناء على ضوابط نظامية، وقامت الوزارة بتفويض ملحقياتها بذلك، وذلك تسهيلا على الطلاب وتلافيا لخسائرهم المالية ودعما لاستقرارهم العائلي في بلد البعثة، ثم ترفع الملحقية توصيتها للوزارة بالموافقة على الترقية لتصدر الوزارة قرارا بذلك. أي أن القرار لم يخرج عن يد الوزارة من الأصل، وما كان معمولا به وألغي هو إجراء إداري بحت كان يسهل على الطلاب ويقلل من خسائرهم المالية ويدعم استقرارهم العائلي في بلد البعثة.
- هناك فئة من المبتعثين كانوا موظفين ولما فتح باب الابتعاث تركوا وظائفهم لإكمال دراستهم خدمة للوطن وتحسينا لمستقبلهم الوظيفي، ولديهم الطموح وتمكنوا من الحصول على قبول جامعي للدراسات العليا، ولديهم الاستعداد الكامل لمواصلة الدراسة العليا، لكن هؤلاء لن يتمكنوا بعد إيقاف ترقية البعثة من طلب بعثة جديدة لمرحلة أعلى إذا عاد للمملكة لأن عمره تجاوز العمر المحدد في نظام الابتعاث.
- ما نرجوه ليس فتح باب ترقية البعثة بل استثناء المتضررين من إيقاف "ترقية البعثات". هنا انتهت الرسالة التي اختصرتها.
الابتعاث كمشروع استرتيجي أحدث تغييرا كبيرا في هذه الأمة، لم يتعامل فقط مع العنصر الارتقائي العلمي ولكن تداخل مع كل خيط في نسيج الأمة، وكضوء إطلالات الشمس الأولى دخل من كل شق في البناء الاجتماعي الأسري والتربوي والسلوكي، والحقيقة الساطعة أننا لم نعد كما كنا قبل هذا المشروع العملاق. الآن جاء وقت الحصاد، والحصاد تتابع طبيعي ومنطقي للبذرة الأولى التي زرعت. السؤال الكبير هل سنحصد ما أنفقناه من ثروات؟ ليس هناك مزارع واحد بعد جهد الموسم يتوقف قبل الحصاد.
وإن وقعت عينا وزير التعليم على هذه المقالة.. أكون قد أديت ما طلب مني.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي