إحصاءات السياحة
في كلمته أمس الأول أمام ورشة عمل “الإحصاءات السياحية في المملكة” التي نظمها مركز الأبحاث والمعلومات السياحية “ماس” قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار “نحن نهتم كثيرا بالأرقام ونمحصها، ولا نحتفي بأرقام النجاح فقط بل نستخدمها للتحفيز وزيادة العمل، فالمعلومات السياحية ليست مجالا للتلاعب ولدينا خطوط للتحقق وتقديم المعلومات الصحيحة والسليمة والأبحاث الرصينة لصانع القرار والمستثمر ولعامة الناس”.
الورشة ناقشت في ثلاث جلسات تجارب دولية في مجال الإحصاءات، إضافة إلى واقع الإحصاءات السياحية في السعودية. وفي الجلسة الأخيرة التي كنت حريصا على حضورها، دار النقاش حول دور الإعلام في الإحصاءات السياحية.
الخطاب كان إعلاميا بالدرجة الأولى، وشارك فيه من كتّاب الرأي الزميلين محمد اليامي من صحيفة الحياة، وصالح الزيد من صحيفة “الشرق”، إضافة إلى علي الصقر من الغرفة التجارية، وأدار النقاش ماجد الشدي مدير إدارة الإعلام وعلاقات الشركاء في الهيئة العامة للسياحة والآثار.
المحصلة التي يمكن الخروج بها: إن هناك حاجة وتعطش للمعلومة الجادة والأرقام الدقيقة. ولعلي أضيف هنا، إن البعض يعاني استسهالا في التعامل مع الرقم، وأخذه من مصادر غير موثوقة. لقد كان بعض الجهات في القطاع الخاص ــــ ولا تزال ـــ تعطي لأهداف ترويجية، أرقاما مبالغا فيها عن المسافرين أثناء الإجازات القصيرة إلى دول مجاورة. أهمية إحصاءات مركز ماس، أنها في مثل هذه الحالات تقدم الأرقام الرسمية الحقيقية. وباعتبار إن الإعلام يطرح الأسئلة ويصوغ الوعي، فإن الشراكة في المعلومة وإتاحتها تفضي إلى تقديم صورة حقيقية، تؤدي إلى طمأنة أطراف العملية السياحية: المستثمر والسائح.
لقد كان وجود مصلحة الإحصاءات العامة وبعض كليات السياحة والقطاعات ذات العلاقة بالشأن السياحي، عوامل عززت اليقين بأهمية مثل هذه الفعاليات، والحاجة إلى تكريسها.