رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


التعليم والآمال من إعادة الهيكلة

من الأهداف المنشودة والمتوقعة من إعادة هيكلة المجالس والهيئات ودمجها في مجلسين فقط، القضاء على الترهل الإداري الذي هو عائق أمام تحقيق أهداف أو مهام الجهات الحكومية المختلفة وفي كثير من الأحيان يخلق ازدواجية في الأدوار.
إن دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة يأتي ضمن السياق نفسه، فمخرجات التربية والتعليم هِيَ مدخلات للتعليم العالي التي تقوم بإعادة تأهيله من خلال السنوات التحضيرية، ومخرجات التعليم العالي هي مدخلات للتربية والتعليم كمعلمين والذين يجب أن يؤهلوا لأداء دورهم بما يتوافق مع التطوير في المناهج الدراسية والاستراتيجيات الحديثة في التربية والتعليم.
تصريح لوزير التعليم العالي السابق يطمئن الطلاب والطالبات بأن المقاعد المتاحة في التعليم فوق الثانوي كافية لجميع خريجي الثانوية العامة.
القطاع الخاص يكرر دائما وجهة نظره أن مخرجات التعليم لا تتلاءم مع احتياجات القطاع الخاص رغم وجود أكثر من ثمانية ملايين وظيفة في وطننا يشغلها غير سعوديين.
لدينا 32 جامعة بين حكومية وخاصة لم تستفد بالشكل المأمول من تراكم الخبرات في الأكثر تميزا منها وأبسط. مثلا نظام التسجيل الآلي في كل منها مختلف رغم أن مخرجات بعضها متميزة لدرجة توظف الخريج قبل التخرج.
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي سيخلده التاريخ هل مخرجاته كافة تتلاءم واحتياجات السوق؟
لا أملك إلا الدعاء لوزير التعليم بأن يوفقه الله في اختيار الفريق القادر على تحقيق الدور المأمول من الوزارة في التنمية الشاملة للوطن موصولة بأملي:
- أن يعمل على الاستفادة من الدمج برفع مستوى مخرجات التعليم قبل الثانوي (ربما استنساخ تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في سنتها التحضيرية) لتتناسب مع متطلبات التعليم بعدها واحتياجات سوق العمل بما يشمل التعليم والتأهيل الفني الذي ربما آن الأوان لإعادته تحت مظلته لتكتمل المنظومة التعليمية والتدريبية والتأهيلية.
- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في إعطاء الجامعات الحرية الكاملة وتحول الوزارة للعمل كمنظم وفق ضوابط عامة تتيح لها الاستفادة من التميز في بعضها واستنساخه وربما التوجه للدمج بينها.
- الاستفادة من تجربة "أرامكو" وجامعة الملك عبد الله في آلية الابتعاث والإشراف عليه.
- العمل على إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في التعليم قبل الثانوي وفق ضوابط منظمة شفافة تتيح لهم المساهمة في رفع مستوى المخرجات. وأختتم بمقولة جين بياجيت:
"الهدف الرئيس من التعليم هو إيجاد الرجال القادرين على القيام بأشياء جديدة، وليس مجرد تكرار ما فعلت الأجيال السابقة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي