رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


دا سيلفا .. التفت إلى جوارك

يعرف أغلب المتابعين أن فريق النصر لكرة القدم؛ حامل لقب الدوري ومتصدّر المسابقة حتى الآن، يتوافر على 18 لاعباً جاهزاً، يستطيع أيٌّ منهم الدفاع عن ألوان الأصفر دون أن تشعر بغياب أحد منهم، ربما الأوروجوياني خورخي دا سيلفا وحده لا يعرف هذه الميزة، أو أنه يعرف ويعتبر التغيير مغامرة.
أتفهم وجود تناغم كبير في قائمة الفريق العاصمي الأساسية، ولا يتناقض هذا والاعتراف بأن أربعة أسماء في القائمة ذاتها، يتراجع مستواهم، ويتحوّل أحيانا إلى أخطاء فردية يدفع الفريق ثمنها. هذا طبيعي جداً، فلم يُخلق بعد الفريق الذي يسير موسماً كاملاً بالرتم الفني ذاته، فما بالك بموسمين متتاليين، ومن الحكمة بحث الأمر وإيجاد حلول عاجلة له.
.. وبالعودة، إلى القائمة البديلة، نجد أن أغلب اللاعبين يحتاجون إلى منحهم فرصة، لخلق أجواء من التنافس تحيي جسد الفريق عامة، بل إن استمرار أي لاعب أسيراً لدكة البدلاء وهو يرى الأساسي مهتز المستوى، يُفقد الاحتياطي روح الحماسة، ويؤثر في مستواه، والدليل كامل المُر، تتجاوزه خيارات دا سيلفا دائماً كل مرة، فاهتزت ثقته بنفسه.
.. في اللقاءات الخاصّة، دائماً كنت أحب الحديث مع اللاعبين عن مدربيهم، أوجّه لهم أسئلة تبحث في خفايا المدربين وطريقة عملهم، ويتفق أغلبهم على أن المدربين الناجحين، هم أولئك الذين يهتمون بقائمة فريقهم كاملة، ويشعرون اللاعب البديل بأهميته كالأساسي، سمعت اسم برودوم أكثر من مرة في هذا الحديث، وتكرر اسم كارينيو، وجيرتس، وآخرين، أما أكثر المدربين الذين يخسرون في الأوقات الحاسمة، فهم أولئك الذين يلتفتون إلى القائمة الاحتياطية في لحظة يكون الإحباط قد تمكّن من معظم شاغليها.
خطأ كبير تمارسه الأندية الكبيرة، حينما تأخذها أجواء المنافسات واحتداماتها، إلى نسيان المخزون الاحتياطي، ويلتفتون إليه بعد فوات الأوان، خطأ مارسه الاتحاد في الألفية الماضية، حينما توافر للفريق الجداوي أعظم 11 لاعبا في تاريخه، فغفل عن البدلاء، واضطر لاحقاً للبناء من جديد، ووقع فيه الهلال مع سامي وريجيكامب حين لم يهتما بالقائمة البديلة، فلما احتاج إليها الأزرق لاحقاً لم يجدها.
مع انطلاق دوري الأبطال الآسيوي هذا الأسبوع، أمام دا سيلفا فرصة حقيقية لتدارك خطئه، وإعادة صياغة فريقه، وبث الدماء في بعض شرايينه المتيبسة، هي فرصة سانحة، لا أظن مدرباً بذكائه وخبرته يغفل عنها، عليه أن يلتفت إلى الجالسين جواره، كثيرون منهم يحاصرهم الإحباط، وهم يرون التراجع الكبير في مستويات بعض النجوم، والأوروجوياني الخبير يصيح دائماً إلى الأمام ولا يلتفت إلى جواره.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي