رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


افتخارنا بالتعليم

تعميم فكرة السنة التحضيرية في جامعات المملكة، وقبلها اختبارات القياس، جاءت لترصد وتعالج ضعف التحصيل العلمي. المجتمع يتحدث عن أهمية تطوير التعليم، بمختلف حلقاته: المعلم، الطالب، المبنى المدرسي.. إلخ.
الأسبوع الماضي سعدت بلقاء زميل يعمل في دولة مجاورة، بحضور زملاء في الإعلام وقطاعات أخرى. وكان الحديث عن التعليم.
ذكر الرجل كلاما لافتا. قال: إذا أردنا أن نتحدث عن التحصيل، أؤكد لكم أن الطالب في المملكة، أفضل حالا من أقرانه في عدد من دول الخليج العربي.
وقد استشهد بتجربته وتجارب آخرين، مؤكدا أن البيئة المدرسية في بعض هذه الدول أفضل من ناحية المباني، لكن هذا الأمر لا ينسحب على التحصيل العلمي.
هذا كلام أوردته هنا، ليس بهدف الركون إليه وتحويله إلى عامل يخفف من العمل الجاد. إذ إن هذا لا يغير حقيقة حاجتنا إلى الوصول إلى كفاءة أعلى في مؤسساتنا التعليمية. والشيء المؤكد أن التعليم في العالم العربي يعيش مأزقا حقيقا.
لكنني ألحظ أننا أصبحنا نتوكأ على النقد السلبي الذي يتجاهل جهودا أسهمت في اتساع رقعة التعليم والوعي، وأدت إلى انحسار الأمية، وصار التعليم العالي خيارا متاحا لكل شاب وفتاة.
وهذه الملايين من الفتيات والشباب الذين خرجوا من عباءة التعليم في المملكة، تسهم بكفاءة في خدمة الإنسان والوطن وتنميته.
المجتمع يتطلع إلى أن تصبح بيئة التعليم في المملكة أفضل، وتندرج تحت ذلك أمور، بينها إكمال إنشاء المدارس الحكومية والتخلص من المباني المستأجرة. والانحياز للمعلم والمعلمة، والانتقال إلى فضاء التقنية والكتاب الإلكتروني.
أثق أن الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم الجديد سيكمل الخطوات التي بدأها الأمير خالد الفيصل وسواه من الوزراء الذين سبقوه. هذه مهمة نبيلة، وتكتنفها صعوبات، وتحتاج إلى صبر ودأب، لأن التطوير مسألة مستمرة، ولا يمكن أن تتوقف أبدا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي