رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


سلمان يرسم المستقبل السعودي الجديد

أُسعد الشعب ليلة الجمعة الفائتة بمجموعات القرارات الملكية الكريمة التي أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز التي شكلت الوجه الجديد لمعالم السياسة الملكية الكريمة. كثيرة هي القرارات وفيها من الجرأة الكثير، وتحمل في طياتها إصلاحا شاملا واستراتيجيا لكثير من المهام. ضخ الدماء الجديدة وتخليص القطاع الحكومي من الترهل الذي قد يفسد سير الأمور.
بدأت القرارات برسم للسياسة الخارجية والداخلية للمملكة للجيل القادم. ولتثبيت استقرار هذه البلاد حماها الله. وأعطت رسالة واضحة لكل المشككين في قدرة البلاد وقادتها على تخطي الأزمات أو التعامل معها. وأثبتت ولله الحمد أن قادتنا في هذه البلاد إضافة إلى أنهم يفنون أوقاتهم من أجل خدمة هذه البلاد - قبلة المسلمين وبلد الخير-، وأنهم قادرون على التعامل مع احتياجات ومتطلبات المجتمع من أجل تحقيق التنمية المستدامة المرجوة.
أبرز القرارات أراها جاءت في صالح الثالوث المهم، التعليم، الصحة، والإعلام. وهذا ليس مستغربا على ملك يملك المهارة والحكمة، فالملك سلمان يدرك حقيقة أهمية هذا الثالوث المهم في بناء الأمم وصناعة التأثير في وجودنا على خريطة العالم. أحد هذه القرارات تناول إصلاح التعليم وإطلاق قيوده للمساعدة في سد الهوة بين التعليم العام، والتعليم العالي. لم يكن هذا القرار ليخطر على بال شخص لصعوبة تطبيقه والعقبات التي قد تواجه العاملين في هذين القطاعين. لكن جرأة الملك جعلت شرارة التغيير تنطلق. والرغبة في التغيير ليست كافية لنجاح فكرة التغيير، لكن أن يتولى هذا التغيير قائد قادر على إحداث التغيير وصناعة الفرق المنشود، وهذا ما تم حقيقة.
الصحة والتعليم لم يكونا غائبين عن هذه القرارات من أجل تحقيق العيش الرغيد لأبناء وبنات المملكة. ومن أجل المساهمة في حماية شبابنا من أخطار الإعلام التي أحاطت بهم في هذا العصر بسبب سهولة التواصل، واختفاء القيود، ووجود أصحاب الفكر الذين يستطيعون التأثير في ثقافة الشباب وإغرائهم بالجيد والقبيح. جاءت القرارات أيضا حاملة هدية الملك لأبنائه وبناته من موظفين ومتقاعدين، كما لم تهمل هذه القرارات مستحقي الضمان الذين دائما ما يجدون كل رعاية واهتمام من قادة هذه البلاد. وقدمت هذه المكرمة الملكية الكريمة دعما سخيا لقطاع الإسكان من أجل التعجيل بإيجاد الحلول الملموسة لمعالجة قضية تؤرق الكثير وهي الإسكان.
الملك سلمان بن عبدالعزيز يملك من الخبرات الكثير التي تمكنه وفقه الله من معايشة المجتمع والتعرف على مشاكله عن قريب، ولا أدل على ذلك من فتح قناة التواصل الرسمية الخاصة به من خلال الموقع الأكثر انتشارا في هذا العصر "تويتر". وأختم بإعادة تغريدة عبارة الملك سلمان، "أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم. أسأل الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن. ولا تنسوني من دعائكم".
التغريدة تحمل في أعماقها الكثير من المعاني والدلائل التي تبث في أرواحنا التفاؤل والإصرار بأن نكون جميعا أعضاء فاعلين لخدمة الدين والمليك والوطن. اللهم أحفظ هذه البلاد وأحفظ لنا والدنا الملك سلمان، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد واجعل في أيديهم الخير الدائم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي