ذكرى الملك عبد الله
في مطلع العام.. رحل ملك الإنسانية وكأنه يقول: عملت من أجلكم عشر سنوات مرت بحلوها ومرها وكنتم دعما لي.
ترك خلفه حملا ثقيلا ومستقبلا حافلا وخلفا صالحا وشعبا شابا يافعا وثروات عديدة. وكان "ذكرى الملك عبد الله" هو اسم الهاشتاق الذي أنشأته ليشارك المغردون من خلاله بذكرياتهم حتى أيام مضت مع الحبيب الراحل خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز ـــ طيب الله ثراه ـــ. وتوالت التغريدات من شباب وفتيات ورجال ونساء كل أدلى بما لديه من ذكرى طيبة تركها لنا المغفور له ـــ بإذن الله ــــ لتساهم في إثراء حياة الأجيال من بعده، وأترككم هنا مع بعض التغريدات:
- "رحمه الله كان محبا لشعبه وللدين وأهله حكيما ذا رأي حنونا عطوفا شهما وكريما انشغل بقضايا الوطن ووحدة الأمة". (أحد شباب الأعمال).
- "ما قصر في شيء من التعليم للصحة وفتح المجال للمرأة" (مبتعث للخارج).
- "توسعة الحرم المكي، إنشاء مدينة الملك عبد الله الطبية في مكة المكرمة، ودخول المرأة مجلس الشورى". (طبيب).
- "النقلة النوعية الهائلة لدور المرأة السعودية في عهده لا تنسى". (مبتعثة للخارج)
- "جامعات حكومية متعددة في مختلف المناطق وفي عهده نقلة نوعية في مسيرة التعليم". (طبيبة متدربة).
- "كنت من أولى دفعات الابتعاث في عهده وكنت أشعر بأن والدي الحقيقي توفي في عام 2005 ووالدي الروحي بدأ برعايتنا منذ عام 2006"، وأيضا تروي "أذكر حين شب حريق في منزلي في أمريكا وحضر رجال الإطفاء ورأوا صورة الملك عبد الله كبيرة ومعلقة بدأوا بالسؤال عن سر حبنا له". (إخصائية تثقيف صحي ـــ مبتعثة سابقة).
- "تثبيت موظفي العقود وبند الأجور". (موظفة).
وهنا بعض ذكرياتي الشخصية التي بدأت بها الهاشتاق:
- "أذكر عام 2005 عند إعلان وفاة الملك فهد ـــ رحمه الله ـــ كنا متخوفين من الحقبة الجديدة، لكن سرعان ما فاجأنا الملك عبد الله بأحسن مما نتصور".
- "أذكر في عام 2013 عندما ألقيت كلمة في جامعة هارفارد عن تطور وضع المرأة في عهد الملك عبد الله، كيف انبرى بعض المشككين والمغرضين من جنسيات أجنبية بالاعتراض. خابوا!".
- "أذكر سعادتي حين سمعت ابنتي تتحدث عن الدول وحكامها في مادة التاريخ وجاء ذكر الملك عبد الله وكانت فخورة بمعلوماتها ومليكها".
- "سأخبر بناتي يوما أن ما يشهدنه من مستقبل مضيء كان قد بدأ في عهد مليك صادق مناصر للمرأة".
- "مليكنا الراحل: نعاهدك على مواصلة التطوير والإصلاح ومكافحة الفتنتين: التطرف والانحراف الفكري".
وتوالت التغريدات وكلها تحمل ذكريات جميلة لحقبة لم تطل أكثر من عشر سنوات لكنها حافلة بالإنجاز والريادة والطمأنينة والثقة بصلابة الحاكم .. في عقله وقلبه.
فها هو الآن بين يدي ربه والملايين يدعون له بالرحمة والمغفرة وجنات الخلود.. كم أنت حظيظ وكم نسأل أن يجعل عملك في موازين حسناتك.
وكم أصبحت أنفسنا مفعمة بالأمل والطمأنينة أن مليكنا الحالي سيكمل مسيرة ليست بيسيرة لكنها مدعومة بحب الشعب وثقته ورضاه. نسأل الله التوفيق لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وسدادا وهداية للشباب حملة المسؤولية والمستقبل. لا للإحباط ولا للفرقة. نعم للتلاحم والحب والتفاؤل والله الموفق.