ثلاثي الأولمبية
يسعى الرئيس العام لرعاية الشباب من أجل تطوير عمل اللجنة الأولمبية، في حرص نابع من إدراكه حقيقة دورها المحوري وأهمية الارتقاء بفرقها في المنافسات الداخلية والخارجية، وإن كان وجد ضالته في محمد المسحل أمين اللجنة الأولمبية، الذي يسعى إلى تنظيم آلية العمل الأولمبي وتطويرها غير أنه ما برح يبحث ويفتش عن أجنحة أخرى تطير بها اللجنة لأن التطوير والعمل يحتاجان إلى شركاء بارعين قادرين على تحقيق الهدف ومواصلة المشوار بكل قوة واقتدار، فكانت الخطوة الثانية بتوزيع المهام والجهد حين تم العهد بمهمة رئاسة البعثة الأولمبية المشاركة في "آنشون" في كوريا الجنوبية للمهندس "لؤي ناظر"، والتجربتان كلتاهما كانت "محاسنهما ظاهرة" وما تم الحصول عليه من محفزات يشجع على الكثير والكثير في هذا الجانب، فالرئيس العام يدرك أن الألعاب المختلفة خبا بريقها وخفت صوتها وتوارت تحت سطوة تطبيق الاحتراف في كرة القدم وبالتالي ذهبت الأموال والشهرة والشركات الراعية صوبها وجفت منابع البقية وصارت تستجدي الدعم من هنا وهناك وما زالت "صامدة وتحاول بكل قوة "، فأول خطوة من أجل تعديل ميزان الكفة البحث عن الكفاءات التي لها "قدرة وإبداع " وتتوافر فيها "الرغبة لتحقيق النجاح الشخصي" لها قبل منظومة العمل، لأن المثاليات لا تذهب بصاحبها بعيداً فكانت ثمرة هذا تعيين "عبدالحكيم بن مساعد" رئيسا للجنة العليا المنظمة لدور الألعاب الخليجية الثانية، التي ستقام في الدمام خلال الفترة من 17 إلى 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2015م، الذي تجلت قدراته من خلال إشرافه على المركز "العالمي للبولينج"، فاستقطاب هذه القدرات يعطينا تصورا عن رغبة الأمير الشاب الطامح من أجل إعادة بوصلة المجد من جديد نحو فرق الوطن الغالي في تشكيل كتيبة عمل مشابهة لتلك التي ساندت ووقفت مع الراحل فيصل بن فهد "فصالح بن ناصر وعبدالرحمن الدهام وعبدالله الدبل" أسماء كتبت لها تاريخاً وسجلاً ناصعاً في الوسط الرياضي غير أن هذه الثقة التي تم منحها لا تكفي، فالمال عصب الحياة وأس العمل الرياضي الأول ولا يمكن بغيره أن تسير العجلة فيجب المبادرة بتوفير الميزانية التي تساعد على تسيير العمل وتقديم المرجو والمأمول فالشح الكبير في مداخيل اللجنة الأولمبية أمر محرج ومخجل محرج لأعضائه الطامحين الراغبين في تقديم ما يحملونه من رؤى وأفكار، فهل سنرى حراكاً يدعم هذا الملف ويبشر برخاء يحرك الحياة في كل مفاصل فرقنا الأولمبية؟ ولماذا لا يتم توجيه الشركات من أجل توقيع شراكة عمل ورعاية لها وبالتالي جعل جزء من رعايتها التي تكدست في كرة القدم يذهب لأبطال الذهب؟
ولأن من طبيعة العمل المحاسبة وتقييم كل خطوة في حينها فإن هذا لا يأتي فيما ذكرناه في سطورنا السالفة، والسبب كيف تتم والنقص لم يتم علاجه بل يجب استبداله بالصبر والتحفيز وبذل الجهد من أجل تذليل كل الصعاب وترك فترة من الزمن كي تقدم هذه العقول ما تريد القيام به، ومن ثم نرى النتيجة ويكون حق التقييم متاحاً وعادلاً.
الخاتمة
«لا يؤمن القائد بأنه دائمًا على حق، لهذا فإنه يأخذ بجميع الآراء المختلفة».