رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأسواق العالمية وتوقعات 2015

وصلنا تقريبا إلى نهاية عام 2014 بكل أحداثها ولحظاتها، وكعادتي في مثل هذا الوقت أحب النظر للمرئيات الاقتصادية للعام التالي وما بعده وذلك وفقا للمؤسسات الكبرى التي تعطينا توقعاتها وتوجهاتها الاستثمارية.
المؤسسة التي اخترتها هي الشركة العملاقة "بلاك روك" ومقرها الرئيس في مدينة نيويورك وتدير أصولا تزيد على أربعة ترليون دولار وفيها أكثر من 11 ألف موظف وسبعة آلاف محفظة مدارة وأكثر من 70 مكتبا في 30 دولة حول العالم.
اعتمدت المؤسسة ثلاثة محاور رئيسة لتشكل توجهها وتوقعاتها سأدرجها باختصار:
المحور الأول كان عن "بداية التباعد" ويقصد به مرحلة ما بعد التيسير الكمي للفيدرالي الأمريكي الذي انتهى الشهر الماضي وسيبدأ بعده رفع الفائدة غالبا في منتصف 2015 بسبب عودة النمو الاقتصادي. ويقابله السيناريو العكسي في أوروبا واليابان وأماكن أخرى من العالم، وهذا التباعد سيكون له آثار متفاوتة على أسواق المال.
المحور الثاني هو المسرح السياسي الدولي وفوز الجمهوريين المؤكد في الانتخابات النصفية إلا أن ذلك لن يحدث تغييرا في توازن القوى في واشنطن ولن يدوم أثره طويلا في أسواق المال وقد يؤثر قليلا في قطاعات التجارة الخارجية والقطاع الصحي والطاقة والدفاع.
المحور الثالث يركز على اليابان حيث من المتوقع أن تستمر سوق الأسهم هناك في الصعود، ويجدر ذكر أن سوق الأسهم اليابانية هي الوحيدة في فئة الاقتصاديات المتقدمة التي لا تزال أقل من قيمتها العادلة.
يذكر أن العائد على مؤشر نيكي 225 منذ بداية 2014 هو 10 في المائة.
فيما يتعلق بالأدوات الاستثمارية لا تزال الأسهم هي الأصول الأكثر جاذبية مقارنة بالسندات والنقد، مع التركيز على الأسهم ذات القيمة النسبية relative value (أي فئة الأسهم المقارنة بمثيلاتها) خاصة أسهم الشركات الصغيرة (قيمة سوقية من 300 مليون إلى ملياري دولار).
أما في فئة الدخل الثابت فتظل النظرة متحفظة تجاه الأصول الائتمانية والسندات.
والآن إلى "الوصفات" (وليس التوصيات) الأكثر تفصيلا فيما يتعلق بتوزيع رؤوس الأموال.
الولايات المتحدة: نظرة حيادية وتوقع نمو نحو 3 في المائة للنصف الثاني من 2014 بسبب أرباح الشركات وانخفاض معدلات البطالة. وعليه فعلى الأرجح أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة حول منتصف 2015 وأي رفع قبل هذا التوقيت قد يحدث ضررا بالأسواق.
أوروبا: انخفاض توقعات النمو واستعداد المركزي الأوروبي للتدخل (أي ضخ المزيد من النقود) عند الحاجة.
اليابان: نظرة إيجابية وزيادة التعرض لأسواقها حيث يقوم صندوق المعاشات الياباني، الذي يعد الأضخم في العالم، بتحريك السيولة من صناديق النقد والسندات باتجاه الأسهم، وكل ذلك مدعوما بتحسن أداء الشركات وتطبيق قوانين الحوكمة، إضافة إلى أن انخفاض سعر الين يعزز أرباح الشركات.
الأسواق الناشئة: انخفاض أسعار السلع يتيح إمكانية التعزيز النقدي إن لزم الأمر وتظل النظرة حيادية وانتقائية تجاه هذه الأسواق بشكل عام وإيجابية نحو الصين وحيادية تجاه البرازيل.
وأخيرا بالنسبة للقطاعات المفضلة لتشمل التكنولوجيا والطاقة والمصارف والمؤسسات المالية.
يذكر أن شركة بلاك روك هي شركة مساهمة مدرجة في بوصة نيويورك ورمزها BLK.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي