رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


غرفة أزمة مرورية

نحن نعرف مشكلاتنا المرورية وأسبابها، ومع ذلك فإن ضحايا الحوادث يتزايدون. في دراسة التي أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز ونشرت في وسائل الإعلام ومن بينها "الاقتصادية" قبل بضعة أشهر، ظهر أن السرعة سبب أكثر من 24 في المائة من الحوادث، و80 في المائة من نسب الحوادث التي يسفر عنها مصابون تقع داخل المدن، وفي المقابل فإن 62 في المائة من وفيات الحوادث المرورية تحدث على الطرق السريعة.
هناك بدهيات مرورية لا أحد يعترف بها. مثلا: لا أحد ـ إلا من رحم الله ـ يقف عند التقاطعات، ناهيك عن حالات الاندفاع الأرعن عند الدخول إلى الميادين. ويبدو أن المبدأ السائد: لا تخف، واترك الخوف لسواك.
الحافلات والشاحنات لا تلتزم بالمرور، وتجدها تقفز من مسار إلى آخر، وكأنها مركبات صغيرة، وبعضها تتجاوز سرعته أضعاف السرعة المحددة لمثل هذه المركبات.
لا يكاد يمر يوم، دون أن يشهد الإنسان حادثا مروريا، القصة تتكرر، والأخطاء تتكرر. روح المسؤولية عند بعض السائقين غائبة. دول عدة نجحت في تقليص أعداد ضحايا الحوادث، بينما الأرقام عندنا تتزايد. أصبحنا في المرتبة الأعلى في حوادث المرور على مستوى العالم. في هذه الأيام التي نصافح فيها أمطار الخير البركة، نشهد على الطرق حوادث بسبب الرعونة والتهور والأنانية وروح اللامبالاة. الأمر يستحق أن يكون هناك غرفة أزمة تحاول معالجة مشكلات المرور والارتقاء بأخلاق السائقين وذوائقهم. هذا لا يتحقق إلا بمخالفة كل من يخطئ. هذا يعني الاستفادة من الكاميرات الأمنية في رصد التجاوزات وتسجيل المخالفات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي