رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


ادع على عدوك بخطبة فتاة من «التيبت»

تختلف عادات الزواج في العالم، وهناك طقوس غريبة تمارسها بعض الشعوب، ولو أجريت بحثا وتقصيت عن تلك الطقوس لبكيت مرة وضحكت في أخرى وتألمت في الثالثة وحمدت الله على أنك لست من تلك الشعوب في المرة الرابعة.
من أغرب تلك الطقوس هو ما يحدث لدى إحدى قبائل إقليم "التيبت" وهو إقليم يقع ما بين الصين والهند ويتمتع بحكم ذاتي تحت الوصاية الصينية، فمراسم الزواج لدى تلك القبيلة بسيطة وغير مكلفة ولكنها مؤلمة جدا، فعندما تُخطب إحدى الفتيات فهي تعمد إلى اصطحاب خطيبها إلى الغابة المجاورة للقرية برفقة أفراد أسرتها، وفي يد كل فرد عصا غليظة تشبه ما يسمى لدينا "المشعاب".
وفور الوصول إلى الغابة تتسلق الفتاة إحدى الأشجار، ويبدأ أفراد أسرتها بضرب الخطيب بالعصي ضربا مبرحا وهو يحاول تسلق الشجرة للقبض على الفتاة، وعند الإمساك بها يحملها ويهرب بها وخلفه أفراد أسرتها "يرمونه" بالعصي على ظهره، وإن استطاع الانفكاك منهم وسلم من صرع "مشاعيبهم" تصبح ابنتهم زوجة له، وإن لم يستطع فنصيبه الخيبة والضرب، ولا أعلم هل يجري محاولة بعد الفشل مع فتاة أخرى أم يظل "عزبا" طول عمره.
لا أعتقد أن أحدا يتمنى أن يكون من أفراد تلك القبيلة "التيبتية"، وأن يمارس تلك المغامرة العجيبة والغريبة ولو كان جمال الفتاة المخطوبة يفوق جمال نجمة "بوليوود" الهندية كاترينا كيف، فلا بارك الله في جمال لا تحصل عليه إلا بعد رن "المشاعيب".
ليست كل العادات في العالم مؤلمة كتلك السابقة في جنوب الهند، فثمة عادات جميلة ونابعة عن فكر يراه البعض "نيرا" كتلك العادة التي تمارسها قبيلة إفريقية تدعى "جوبيس".
رجال تلك القبيلة الإفريقية لا يطيقون ثرثرة النساء، ويعمدون إلى ثقب لسان المرأة عند خطبتها، وتعليق "خاتم" الخطوبة في لسانها وربطه بخيط رفيع يمكن أن يسحبه زوجها عند ثرثرتها لتتوقف عن "الثرثرة"، وهو عرف وعادة غريبة لا شك ولكنها جديرة بالتأمل، ولا بأس لو تم تصديرها للعالم بشرط أن تكون اختيارية لا إجبارية، حيث يستخدمها من يكره "ثرثرة" النساء فليس الكل كارهاً لثرثرة المرأة فالبعض يعشقها. ليست كل الزواجات في العالم تتم عبر ضرب الرجل وربط لسان المرأة فثمة عادات بسيطة وسلسة كتلك التي تمارسها قبيلة تدعى "نيجريتو"، فتتم المراسم عبر المناطحة بالرؤوس بين الخطيب وخطيبته أمام عمدة القرية، وتكون "النطحة" بمنزلة إعلان عقد القران دون شهود أو مهر أو احتفال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي