رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


وما «صفر» ببعيد يا وزارة الإسكان

أمر جميل أن تضع الجهات الحكومية جدولا زمنيا لتنفيذ مشاريعها وخططها المستقبلية، وتوجه رائع أن تحدد ساعة صفر بينة وواضحة يكشف عنها للمواطنين يتم من خلالها إطلاق أي مشروع أو تنفيذ قرار.
ولكن الأمر "غير الجميل" هو أن يترقب المواطن ساعة الصفر، وعندما يحين الموعد المنتظر تخلف الوعد، والأمر الأكثر سوءا أن تخلف الوعد ليس في مرة واحدة بل في مرتين وثلاث.
لا أدري كم وعد وكم موعد حددته وزارة الإسكان السعودية لتوزيع منتجاتها السكنية على المواطنين نتيجة ذاكرة "معطوبة جزئيا" أعانيها، ولكن ما أنا متأكد منه أن هناك ثلاثة وعود لم توف وزارة الإسكان باثنين منها والثالث يقترب.
الوعد الأول الراسخ في ذاكرتي كان في شوال الماضي ومضى دون أن توزع وزارة الإسكان منتجا واحدا، وأعقبته بوعد ثان في ذي الحجة الماضي ومر كما الأول، وأطلقت وعدا ثالثا عبر مصدر مسؤول في الوزارة لإحدى الصحف المحلية، جاء فيه أن توزيع المنتجات سيكون في شهر صفر الذي لم يتبق عليه سوى أيام محدودة. شهر صفر ليس ببعيد، والجميع ينتظره بفارغ الصبر وكله أمل أن توفي وزارة الإسكان بوعدها في الوقت المحدد.
لا ننكر أن وزارة الإسكان عملت خلال الفترة الماضية، ولم تكن مشاريعها حبرا على ورق ــ كما كان يعتقد البعض ــ وأصبحنا نشاهد المشاريع واقعا أمامنا وعلى الأرض، ولكنها للأسف تسير بشكل بطيء ومتعثر في كثير منها.
هناك أكثر من 700 ألف مواطن في قائمة مستحقي الدعم السكني، وهذا العدد الكبير ربما يتضاعف في السنوات المقبلة، ومع البطء في توزيع منتجات الوزارة ستتفاقم الأزمة الإسكانية في السعودية، وربما ترتفع الأسعار إلى أرقام فلكية يصعب السيطرة عليها.
على وزارة الإسكان أن توفي بوعدها الثالث وأن تشرع في توزيع المنتجات في الموعد المحدد ألا وهو الشهر المقبل، فالوقت يمضي والمواطن مل من المواعيد ومن الانتظار، والسوق العقاري يترقب أي إخفاق لتواصل أسعاره الصعود. لجم ارتفاع أسعار المساكن وخفضها يحتاج لعمل جاد وسرعة في الإنجاز وتوزيع المنتجات الإسكانية بشكل عاجل وبكميات كبيرة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي