رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


اللحمة الرياضية يا وزير الإعلام

بعد أن نقدم لك التهنئة على ما شرُفت به, ندعو لك الله بالتوفيق وبأن تأتي بما لم يأت به من سبقوك خاصة في تعديل مسار الإعلام الرياضي, قد يخالفني البعض؛ فهم يرون الرياضة وسطا معزولا لا يتداخل مع أي وسط آخر؛ فهو لا يستقبل أي مؤثر، كما أنه لا يؤثر في الآخرين وبالتالي أصحاب هذا الرأي كأنهم أحاطوه بسياج وأبعدوه عن المجتمع الكبير؛ وهذا يخالفه الواقع وأحداثه؛ فجُل من يتابع الإعلام الرياضي هم الشباب متوسطو الأعمار والثقافة، تتشكل لديهم من خلال سماعهم وقراءتهم، وحين نغذي وجدانهم كل يوم وليلة بالشحناء والبغضاء ماذا نتوقع منهم؟ نعم أيها الوزير النار من مستصغر الشرر، وليس كل من حباه الله النظر يستقرئ المستقبل القريب أو البعيد؛ فلذا تظل القيادة المؤثرة والناجحة هي من تُعرف آثارها وتظهر نتائج عملها ويشعر بها الجميع.
ولأن الحقائق هي مطية الصدق وبها يسير؛ فالكثير يتحدثون عن انحراف بعض الإعلام الرياضي عن هدفه التثقيفي والتعليمي تجاه مسار الإثارة والصناعة الإعلامية التي تقوم على استقطاب المتابعين من خلال تبني أفكار متضادة وكأنها برنامج الاتجاه المعاكس كي تشد المتابعين في مرحلة زمنية معينة، ومع ذلك لم نر ولم نسمع عن محاولة أو جهد يذكر لتعديل هذا الاتجاه؛ وبالتالي نتساءل عن نتائج هذا العراك "واللعن" أو الخروج في قنوات شقيقة للتّشفِي "وتمني هزيمة الفرق الوطنية"، في المستقبل البعيد على مشاعر أبناء البلد الواحد، فقد نجد من يوظف هذه الفوضى لصالح تقسيمات معينة وبالتالي نعض أصابع الندم في وقت قد لا يساعدنا على عمل الكثير, سأكون أكثر جرأة في إيضاحي لما أريده فالقصد بأن المجتمع ليس نسيجا واحدا؛ فالثقافات والرؤى تختلف والمثال الواضح لما أريد أن نصل إليه الاختلافات في إدارتي ناديي الوحدة والاتحاد بماذا فُسرت وبماذا يعزوها من يتابع شأنهما عن قرب؟ أحالوها لتباين اجتماعي بين مجموعتين لا يمكن أن تتوافقا مع بعضهما حسب وصفهم، نغمة غريبة وتصنيف جديد يثير النعرات والانقسام بين محبي الناديين.. من المستفيد منه ومن المحرك؟
التقسيم والتفكيك للمجتمع الرياضي في ظل صمت من يناط بهم إيجاد الحلول والمساعدة على التوجيه وتقديم المبادرات الواحدة تلو الأخرى حتى يتم إيجاد المخرج والحل الأمثل لفك حالة العداء والتراشق الإعلامي بين أقطاب الأندية، وما لم يولِ المسؤول هذا الأمر رعايته وجُل اهتمامه فستزداد الهزة اتساعا والخلافات تصبح إرثا يردده البعض ليأخذوا بثأر ما خسروه مستقبلا، ولعل ما نشاهده الآن من تنافس وشد وجذب شاهد ومعين على دراسة الحالة, فالحل بوضع قوانين ومرجعية تحد من الانفلات الحاصل وتطبيق الأنظمة بعدل ونزاهة؛ فالتجارب لا تبشر بمستوى من العدالة يشمل الجميع خاصة في الوسط الرياضي, المهم ألا يترك الحبل على الغارب فلم يعد الغارب يتسع للكثير من الحبال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي