رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


رسالة محمد بن نايف

من عنيزة، إلى حائل، ومنها إلى الأحساء، جاءت زيارات الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لأهالي ضحايا جريمة الأحساء، بلسماً للجراح.
كانت رسالة الأمير محمد للأهالي لمسة إنسانية غير مستغربة في وطن الحب والتعاضد.
هي رسالة تمثل وطنا شامخا بقيادته الكريمة ملكا وحكومة وشعبا. هذا الوطن يسمو فوق نيات الشر التي تتربص به، فيغدو أكثر قوة، وإصرارا على الوقوف في وجه أصوات الكراهية، التي تتلاشى دوما لأنها تمثل خروجا على النسق الذي قامت عليه هذه الوحدة المباركة.
كل محب لهذه الأرض، هزته الجريمة، وشعر بأن هذا الفقد زاد إصرار الجميع على الذود عن حياض الوطن، والحفاظ على مكتسباته.
يخطئ من يظن أن جولة الباطل - أيا كان مصدرها - ستنال من إنسان هذه الوطن بكل ألون الطيف الذي تشكل تضاريسه، بشماله وجنوبه، وشرقه وغربه.
عندما واجهت المملكة في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، تهديدات العراق إثر احتلال الكويت، من قبل الجار الذي وقفت إلى جواره السعودية وبقية دول الخليج. تداعت الثعالب - كما هو الحال اليوم - توهما منهم أن الفرصة سانحة لهم. وكان صوت غازي القصيبي يرحمه الله، يردد بقوة:
أجل نحن الحجاز ونحن نجـد هـنـا مـجـد لـنـا وهـنـاك مـجـد
ونحـن جزيـرة العـرب افتـداهـا ويـفـديـهــا غـطــارفــة وأســــــد
ونـحــن شـمـالـنـا كــبــر أشــــم ونـحــن جنـوبـنـا كــبــر أشــــدُّ
ونحـن عسيـر مطلبـهـا عسـيـر ودون جبـالـهـا بــــرق ورعــــدُ
ونحن الشاطـئ الشرقـي بحـر وأصـــداف وأسـيــاف وحـشــدُ
اليوم، الوطن كله يستحضر هذه الكلمات، ويندمج معها كل صوت، ويلخصها محمد بن نايف في عبارة عفوية صادقة لأهالي الشهداء: "لا تشيلون هم الدنيا".
حفظ الله الوطن من المتطرفين هنا وهناك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي