أمريكا .. والتعرفة على وحدات الخلايا الشمسية الصينية
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية DOC أنها سوف تفرض رسوما تعويضية أولية CVD على وحدات خلايا الطاقة الشمسية المصنعة في الصين، في محاولة لسد الفجوة التي نشأت عندما فرضت الوزارة تعريفات ابتدائية على الخلايا الشمسية المصنعة في الصين من قبل في عام 2012.
في عام 2012 بدأت وزارة التجارة الأمريكية DOC فرض الرسوم الجمركية على الخلايا والوحدات صينية الصنع. وفي محاولة لتجنب هذه الرسوم الجمركية قام المصنعون بنقل تصنيع الخلايا إلى تايوان ولكنهم استمروا في تصنيع الوحدات في الصين. لذلك سيتم الآن فرض هذه الرسوم الجديدة على الوحدات. وتراوح نسبة الرسوم الجمركية من 18 إلى 30 في المائة. وتعتزم الوزارة أن تبدأ على الفور جمع الرسوم حتى يتم إصدار القرار النهائي الذي يتوقع أن يعلن في وقت قريب. وسوف تتخذ لجنة التجارة الدولية ITC قرارها النهائي في أكتوبر 2014م أو في موعد قريب من هذا التاريخ. وإذا كان القراران إيجابيين فإن الرسوم التعويضية الأولية CVD سوف تستمر، إما إذا كان أي من القرارين سلبيا، فلن يتم فرض الرسوم التعويضية الأولية CVD.
ومقدم الشكوى الوحيد في القضية التجارية هي شركة "سولار وورلد" التي تدعي أن الحكومة الصينية تدعم بصورة غير عادلة المصنعين الصينيين في مجال الطاقة الشمسية، وتخلق مناخا غير عادل للسوق العالمية للطاقة الشمسية. وكان رد فعل جمعية صناعات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة SEIA سلبيا تجاه هذه الأخبار التي وصفتها بأنها "مضرة" وصرحت بأن هذه التعريفات ستعمل على إبطاء عملية نشر استعمال الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة من خلال رفع تكلفة الطاقة الشمسية على المستهلكين والشركات الأمريكية. وقد أكد رئيس جمعية صناعات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة SEIA رون ريش نفس الأمر عندما صرح بأن هذه التعرفات لن تعود سوى بالقليل من الفائدة المباشرة على جهة الشكوى الوحيدة "شركة سولار وورلد" – وربما لا تعود بأي نفع عليها أيضا - وفقا للاستقصاءات التي أجريت عام 2012.
وصرحت جمعية صناعات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة SEIA بأنها سعت لفترة من الزمن إلى عقد محادثات بين شركة "سولار وورلد" ومصنعي تطبيقات الطاقة الشمسية في الصين في محاولة "لإطلاق" المفاوضات بين الحكومتين. ووفقا لجمعية صناعات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة SEIA فهناك حاجة لحل النزاع القائم بجدية قبل إيقاع ضرر لا يمكن إصلاحه بصناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة.
ويعد قرار الولايات المتحدة جزءا من معركة مستمرة بين كبار منتجي الألواح الشمسية في أمريكا الشمالية وأوروبا والمنتجين في آسيا، الذين تلقي الولايات المتحدة عليهم باللوم لانتهاكهم قواعد التجارة من أجل دعم المنتجين المحليين. واللوحات الصينية أرخص بكثير من تلك المنتجة في البلدان الأخرى، وأدت إلى خفض الأسعار الإجمالية في الولايات المتحدة بنحو الثلثين منذ عام 2010.
وصرحت وزارة التجارة الصينية بأنها تأمل أن توقف الولايات المتحدة هذه التحريات التجارية في أقرب وقت ممكن. وأضافت الوزارة أن هذه التدابير ستضر "صناعات الطاقة الشمسية على جميع مستوياتها" في كلا البلدين، وهي تلك الصناعة التي تديرها سلسلة من الشركات بداية من شركات معالجة المواد الخام اللازمة لمكونات التطبيقات الشمسية إلى شركات تركيب الألواح الشمسية.
وللأسف فإن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة تكلفة الطاقة الشمسية في أمريكا، مما يهدد بشدة التقدم الهائل لصناعة الطاقة الشمسية الأمريكية من حيث القدرة التنافسية للتكلفة والقدرة على تحمل التكاليف بالمقارنة مع مصادر الطاقة التقليدية. وتدعي الشركات الصينية المصنعة للتطبيقات الشمسية أنها ستظل ملتزمة تجاه سوق الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة وستستمر في دعم شركائها ومشاريعهم.