القلوب والابتسامة البيضاء في المنافذ

من ضمن القضايا التي يعتقد رجال الأعمال بأهميتها لتحسين البيئة الاستثمارية، التي طرحت في لقاء ودي وتشاوري أو ربما أطلق عليه عصف ذهني قبل أشهر جمعنا بمسؤول، كان وضع الجوازات في المنافذ من ضمن ما نوقش، وأن الوضع لا يليق بوطننا، وكان الرد أن التغيير قادم.
أكثر اجتماعات رجال الأعمال وخصوصا القريبين من الدول المجاورة يتم في تلك الدول، بسبب إصرار الضيوف على ذلك، والسبب دائما أن فترة الانتظار طويلة، والمكان غير مؤهل.
ورغم الجهود التطويرية والاستخدام لكثير من آليات التقنية، وإنهاء الإجراءات عن بعد لكثير من الخدمات التي تقدمها إدارة الجوازات، التي صدر الأمر السامي الكريم رقم 21633 وتاريخ 15/9/ 1402 القاضي بالموافقة على قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري رقم 3/ع وتاريخ 15/7/1402 المتضمن فصل قطاع الجوازات عن وكالة وزارة الداخلية والأحوال المدنية، واستقلاله في قطاع مستقل تحت مسمى المديرية العامة للجوازات اعتبارا من 1/7/1403 وربطها بوزير الداخلية ونائبه.
وفي عام 1403 صدر أول تشكيل لقطاع الجوازات وتنظيمه إداريا وجغرافيا ونوعيا، وتوزيع الاختصاصات اعتبارا من 1/7/1403 إلا أن الوضع في المنافذ لم يواكب ذلك التطوير.
قبل أيام عدت من خارج المملكة فجرا لمطار الملك خالد في الرياض، وكنت في حيرة هل أستخدم الصالة التنفيذية أو صالة القدوم، وقررت الخروج من الصالة التنفيذية، ويا لها من مفاجأة لي شخصيا، ذلك الترتيب، الخدمة، الإرشاد والمعاملة، التي أقل ما توصف بالمتميزة، وتضاهي إن لم تكن أفضل المنافذ التي كنا نحلم بها.
شباب سعودي بثياب بيضاء، كاونترات بيضاء وقلوب بيضاء، يستقبل الوافدين بكل اليسر في إنهاء الإجراءات.
أقول لهم من القلب شكرا لكم يا من عملتم على تقديم الخدمة بتميز يعكس مكانة وطننا، والشكر موصول لإدارة الجوازات والقائمين عليها، على جهودهم التطويرية التي تعكس رؤية الوزير الأمير محمد بن نايف، واهتمامه بتقديم أفضل الخدمات للمواطن والوافد بالصورة التي تعكس الصورة المتميزة لوطننا الغالي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي