ضيوف الرحمن يعيشون فرحتين في يوم النحر

ضيوف الرحمن يعيشون فرحتين في يوم النحر
ضيوف الرحمن يعيشون فرحتين في يوم النحر
ضيوف الرحمن يعيشون فرحتين في يوم النحر

عاش أمس، حجاج بيت الله الحرام فرحتين لا شيء يعدلهما .. الأولى: فرحة وصولهم إلى مشعر منى بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والنفرة لمزدلفة، والثانية: فرحة حلول عيد الأضحى المبارك - يوم الحج الأكبر - لتكتمل الصورة بقبول العمل - بإذن الله - وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والخضوع والإنابة.

وخالجت دموع الحجاج دعاءهم رافعين أكف الضراعة لله تعالى ابتهالا في هذا الموقف وتهللت دموعهم طلبا للرحمة والمغفرة، في منظر مليء بكل صور الروحانية والرجاء برب كريم رحيم.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يؤدي الحجاج أغلب المناسك وهي رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.

وتقاطرت جموع الحجيج منذ فجر أمس لأداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
ولم تشهد حركة الحجيج في رميهم للجمرة تزاحما أو تدافعا بحمد الله في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات مع توافر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والخدمات الأمنية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه.
#2#
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة ، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج. أقبل حجاج بيت الله الحرام جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركبانا مع إشراقه صباح هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور بعد أن مّن الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام " مزدلفة " تحفهم عناية الله تعالى ورعايته وهم يعيشون الأجواء الإيمانية وسط خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب.

ونجحت الخطط التي وضعتها جميع القطاعات المعنية بالحج هذا العام بفضل الله تعالى ثم بمتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ثم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر.
ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وبعد أن يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة شرع له في هذا اليوم أعمال يوم النحر حيث يبدأ بنحر هديه، ثم بحلق رأسه، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره, ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.
#3#
وقد عاش الحجيج في نفرتهم الهدوء والسكينة في طقس اتسم بالاعتدال بحمد الله تحفهم عنايته سبحانه وتعالى ثم جهود وحرص وتنسيق بين العديد من القطاعات التي التزمت الخطط المرسومة لتحركات الحجيج بين المشاعر المقدسة وتوفر الخدمات الصحية والتموينية والغذائية وكذا الاتصالات والمياه والكهرباء إلى جانب انتشار مراكز الدفاع المدني على الطرقات وداخل المشاعر.
وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيراً جمرة العقبة الكبرى.

وفي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يشرع الحاج في رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.
وينعم ضيوف الرحمن خلال وجودهم في مشعر منى بجميع الخدمات التي يحتاجونها وتحيطهم من كل جانب المستشفيات والمراكز الصحية لوزارة الصحة والحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية التي تقدم خدماتها على مدار الساعة دون انقطاع إضافة إلى مراكز الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي والإسعاف الطبي الطائر والخدمات التموينية المتوافرة والاتصالات.

الأكثر قراءة