مرونة في دخول الحجاج لمشعر منى ..وتميز في حركة الحشود
أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، نجاح خطط تصعيد حجاج بيت الله الحرام لمشعر عرفات، وأن الجموع اكتملت قبل الساعة العاشرة والنصف صباحا، ومن ثم نفرتهم إلى مزدلفة ودخولهم إلى مشعر منى، حيث رموا الجمرات وأدوا طواف الإفاضة بكل يسر وسهولة.
وقال اللواء التركي في المؤتمر الصحافي الثاني للجهات المشاركة بالحج الذي عقد في مقر الأمن العام في منى أمس: "الجميع تابع النتائج على أرض الواقع ومن يشاهد الوضع العام في المشاعر المقدسة يلحظ التميز هذا العام، خاصة في حركة الحشود، حيث تنوعت وسائل التنقل ما بين الترددية وقطار المشاعر، إلى جانب من سلك طرق المشاة".
وأضاف أن الحركة اتسمت بمرونة في دخول الحجاج لمشعر منى صباح أمس، والجميع تقريبا قام برمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، مرجعا ذلك إلى المشاريع العملاقة التي حرصت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحرم المكي والمشاعر المقدسة، والخطط التشغيلية وآلية تنظيم الحشود التي نفذها رجال الأمن بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة في أعمال الحج بما أسهم في خدمة ضيوف الرحمن.
وقال: "نعلم أن المسجد الحرام لا يزال يشهد بعض هذه المشاريع ونتطلع إلى أن يتم استكمال هذه المشاريع خلال العامين المقبلين؛ لكن ما لمسناه في الحج يعكس لنا ما تحقق بفضل هذه المشاريع العملاقة، وكذلك الخطط التشغيلية خطط التشغيل والإدارة والتنظيم سواء التي نفذها رجال الأمن أو التي نفذتها الجهات المعنية بخدمات الحجاج".
من جهته، أبان حاتم قاضي وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن عدد الحجاج الذين أكرمهم الله بالوقوف في عرفات وبدأوا في رمي جمرة العقبة تجاوزوا مليوني حاج دون أي حوادث تذكر.
ولفت وكيل وزارة الحج إلى أنه في يوم الثاني عشر هناك ساعات في الخطة محظور فيها الخروج من المخيمات لأداء شعيرة الرمي تفاديا لوقوع زحام، وهي بين الساعة 11 صباحا حتى الساعة 2 ظهرا ما عدا الحجاج الذين يستخدمون قطار المشاعر وعددهم نحو 360 ألف حاج، مؤكدا أن موضوع التفويج أصبح مصدرا أساسيا في أعمال الحج.
وأفاد وكيل وزارة الحج بأن عدد الحجاج التائهين الذين تم إيصالهم بلغ 49 ألف حاج في يومي التروية وعرفات حتى ما قبل الساعة واحدة، لافتا إلى أن وزارة الحج قطعت في المسار الإلكتروني في الحج في هذا العام نحو 50 في المائة، وفي العام المقبل سيكمل المسار الإلكتروني مع وزارتي الداخلية والخارجية.
#2#
فيما أكد العقيد سامي الشويرخ قائد التوعية والإعلام بالأمن العام أن نقاط المنع المحيطة بمكة المكرمة واصلت حتى ليلة أمس منع من لا يحمل تصاريح رسمية تخوله دخول المشاعر المقدسة، مبينا أنه حسب آخر إحصائية للأمن العام تمت إعادة 351 ألفا و681 شخصا كانوا ينوون الدخول إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج دون تصريح، وحجز وإعادة 95 ألفا و985 مركبة، و1517 سائقا مخالفا، إضافة إلى ضبط 58 مكتبا وهميا وأحيلوا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.
من جانبه، أكد الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن حالات الحجاج الصحية مطمئنة ولله الحمد ولم تسجل الوزارة في المنافذ والمرافق الصحية أي حالات وبائية حتى الآن.
وأوضح أن عدد المراجعين للمراكز الصحية بمشعر منى وعرفات بلغ 61 ألفا و659 حاجا واستمروا في أداء نسكهم، كما تم إجراء 183 عملية قسطرة و11 عملية قلب مفتوح، وتم إجراء 625 عملية غسيل كلوي، أما المناظير فبلغت 47 عملية منها واحدة كانت في مشعر منى، وبلغ عدد حالات الولادة عشر حالات من بداية الموسم إحداها كانت البارحة أو في مستشفى جبل الرحمة، أما الإرهاق الحراري فقد وصل إلى 91 حالة.
بدوره أكد العقيد عبد الله العرابي الحارثي مدير إدارة الإعلام بقوات الدفاع المدني بالحج والناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني نجاح المرحلة الثانية من الخطة العامة للدفاع المدني في حج هذا العام.
#3#
وفيما يتعلق بمنشأة الجمرات، أوضح العقيد الحارثي أن قوة الدفاع المدني بالمنشأة التي تتمركز في 46 نقطة نجحت في إخلاء 92 حاجا من المرضى وكبار السن تعرضوا لمشكلات صحية أثناء رمي جمرة العقبة الأولى، بينما تمكنت قوة الدفاع المدني من إنقاذ وإسعاف 287 حالة أثناء أداء الحجاج لطواف الإفاضة طوال نهار يوم العيد.
من جهته أكد بندر بارحيمة ممثل الهلال الأحمر السعودي أن الهيئة باشرت 1200 حالة إسعافية في عرفات، ونقل 260 حالة إسعافية، فيما تم علاج باقي الحالات في موقعها من خلال الفرق الأرضية والراجلة.
وبين أن الإسعاف الجوي نفذ 45 طلعة إسعافية، وتم نقل 37 حالة إسعافية من المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة إلى المنشآت الصحية خارجها.
وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية، أن من ينتمي للجماعات الإرهابية لن يجرؤ على التقدم لطلب تأشيرة الحج حتى عبر دولهم، جاء ذلك في رده على سؤال “الاقتصادية” حول ما إذا كان هناك آلية تتخذ لاختيار الحجاج في الدول التي تنتشر بها الجماعات الإرهابية وحتى لا يكون من بينهم من له أهداف أخرى غير الحج.
وقال التركي: “إذا كان الشخص منتميا لفئة أو جماعة إرهابية فلن يجرؤ على التقدم حتى عبر الدولة التي ينتمي إليها للحصول على تأشيرة حج، وإذا كان ممن يتبنى هذا الفكر، فالفكر يظل في الذهن لا نستطيع قراءته، وهو بكل تأكيد سيحصل على التأشيرة، لكن لا يعني حصوله على التأشيرة أنه سيتمكن من مخالفة الأنظمة والقيام بما يمكن أن يضر حجاج بيت الله الحرام”. وفي إجابة عن سؤال حول التعامل مع القادمين للحج من المطلوبين للشرطة الدولية، أفاد اللواء منصور التركي قائلا: "بالتأكيد المملكة ملتزمة مع الشرطة الدولية في التعاون الأمني"، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات محدودة، ويتم التعامل معها وفق الاحتياطات والأنظمة المتبعة في المملكة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تعمل وفق خطط أمنية تراعي كل الاحتمالات الواردة والقيام بتنفيذ كل ما يجب للحيلولة دون الإضرار بحجاج بيت الله الحرام.
من جهته أوضح العقيد عبدالله الحارثي أن عدد المساكن المصرح لها بإسكان الحجاج بلغ 5120 مسكنا، وتشهد العزيزية أكبر كثافة سكانية، حيث تحولت مركزية الحجاج من المنطقة المركزية حول الحرم إلى العزيزية بسبب أعمال التوسعة.