انخفاض قياسي في معدلات سرقات الحجيج
أكد اللواء عساف بن سالم القرشي مدير شرطة العاصمة المقدسة، انخفاض نسب الجريمة خلال الأيام الماضية أثناء وجود الحجيج في مكة المكرمة وبمعدلات قياسية هذا العام، مرجعا السبب إلى الإجراءات الأمنية الشديدة التي اتخذتها قوات الأمن السعودية لمنع دخول الحجاج المخالفين لأنظمة الحج إلى الأراضي السعودية وإلى مكة المكرمة قبل شهر من بدء دخول الحجيج النظاميين إلى العاصمة المقدسة.
ولم يحدد اللواء القرشي أعداد البلاغات عن حالات السرقة، خلال هذا الموسم إلا أنه أكد أنها سجلت انخفاضا حادا، ولم تتلق الشرطة سوى بلاغات عن حالات بسيطة ومعدودة ولم ترقْ لتصبح ظاهرة، لافتا إلى أن شرطة العاصمة كانت تعاني خلال الأعوام الماضية من بلاغات السرقات الكثيفة، وهو ما نجحت الجهود الأمنية في القضاء عليه هذا العام.
وأشار مدير شرطة العاصمة المقدسة إلى أنه ابتداء من تاريخ أول شهر ذي الحجة، بدأت الجهات الأمنية المساندة في تولي عدد من المهام الأمنية، وإلى تاريخ اليوم لم نسجل أعدادا كبيرة تصل لحد الظاهرة، على غرار الأعوام الماضية، وذلك بفضل الله ثم الوجود الأمني الكثيف عند الطرقات وإحياء العاصمة المقدسة التي يرتادها الحجاج، كما أسهم توفير وسائل النقل للحجاج في الحد من السرقات. وذكر أن العاصمة المقدسة تقوم بإحصاء كامل ودراسات مستفيضة لتحديد وقت ومكان الجريمة، وإذا لاحظت شرطة العاصمة وجود زيادة في نسب السرقات في مكان ما في وقت ما، فيتم إرسال فرق أمنية للموقع ليتم التحقق منها والقضاء عليها، ويطبق الحد الشرعي في المذنبين وترحيلهم، بحسب الجرم، إذ إن شرطة العاصمة وهيئة الادعاء العام، والقضاة، جميعهم هذا العام في مبنى واحد، وذلك لضمان سرعة التحقيق والإنجاز السريع للقضايا التي تتعلق بالحجاج. وبين اللواء عساف بن سالم القرشي أن شرطة العاصمة المقدسة جندت عددا كبيرا من أفراد رجال البحث والتحري السريين، والدوريات المتحركة، والدوريات الراجلة، وذلك ضمن خطط معدة مسبقاً للوجود من قبل قدوم الحجيج وحتى مغادرة آخر حاج للعاصمة المقدسة، وتعتمد الخطط الأمنية على المواقع والكثافة السكانية فيها، وتهدف للمحافظة على الطرقات التي يسلكها الحجاج، والمساكن التي يسكنونها، ووسائل النقل التي يرتادونها.
أما عن آلية متابعة الوضع الأمني في الأسواق والتجمعات فشدد مدير شرطة العاصمة المقدسة على أن الأسواق في مكة مزودة بالكاميرات، ووجود الحراسات الأمنية الخاصة عند أبواب الأسواق، بالإضافة لوجود حزام أمني حول محيط الأسواق من الدوريات الراكبة، والمتحركة، والراجلة، سواء كان مقر السوق داخل المنطقة المركزية أو خارجها، بحسب الكثافة البشرية في السوق.