وسط خدمات متكاملة .. نجاح خطط نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة

وسط خدمات متكاملة .. نجاح خطط نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة
وسط خدمات متكاملة .. نجاح خطط نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة

أعلن اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية عن نجاح خطط نقل ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة.
وقال في المؤتمر الصحافي الأول لأعمال الحج الذي عقد في مقر الأمن العام بمشعر منى أمس، إن ذروة الانتقال إلى المشاعر المقدسة لضيوف الرحمن بدأت عقب صلاة فجر أمس الخميس الثامن من شهر ذي الحجة 1435هـ، وسارت الأمور على نحو جيد، ووفق ما هو مخطط لها، حيث اكتمل منذ وقت مبكر وصول الحجاج إلى مشعر منى، والكل يُلاحظ الانسيابية في حركة المرور إلى المشاعر المقدسة، وفي مداخلها، والطرق المؤدية إليها".

وأكد اللواء التركي أن الخطط الأمنية مستمرة وخصوصاً في منافذ الدخول إلى مكة المكرمة، وذلك لضمان عدم دخول حجاج غير نظاميين، وللسيطرة على المركبات غير النظامية، إضافة إلى إدارة الحركة المروية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، وإدارة وتنظيم حركة الحشود لحجاج بيت الله الحرام في المسجد الحرام في المطاف والمسعى والساحات المحيطة به، والطرق المؤدية إليه، كما تم تنفيذ خطط المرور ذات العلاقة بعمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة ذهابا وإيابا.

وقال: إن الوضع الأمني ولله الحمد على أفضل ما يرام، ولم يتم رصد أو التعامل مع أي أمر يعكر صفو الحج، أو سلامة ضيوف الرحمن، ونحن بعون الله ساهرون وجاهزون للمحافظة على ما تحقق حتى الآن، ونسأل الله التوفيق فيما تبقى، وأن يُمكّن حجاج بيته الحرام من أداء شعائرهم في أمن أمان ويسر وسهولة.

من جانبه أكد العقيد سامي الشويرخ، قائد التوعية والإعلام بالأمن العام، أن قيادة قوة أمن الحج تعمل على تسهيل تنقل حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى الخدمات الأمنية والإنسانية والإرشادية، وتعمل على تنفيذ آلية فصل حركة المشاة عن حركة المركبات، مع ضمان انسيابية انتقال الحجاج بإذن الله إلى مشعر منى.

وقال: منذ فجر اليوم سيتم بإذن الله تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات من خلال المراقبة التلفزيونية وكاميرات المراقبة الجوية، ومن خلال انتشار أفراد من الدوريات الأمنية الراجلة والراكبة لضمان تقديم الخدمات وضمان ضبط المخالفين، إضافة إلى شرط المناطق في جميع مناطق المملكة.

وأضاف أن قيادة قوات أمن الطرق تعمل على منع الحجاج المخالفين والمركبات المخالفة من دخول المشاعر المقدسة، حيث تمت إعادة أكثر 188558 شخصا كانوا يريدون دخول المشاعر لأداء نسك الحج من دون الحصول على تصريح من الجهات الرسمية، كما تم ضبط 1420 سائقًا، إضافة إلى حجز 61368 مركبة مخالفة، كما تم ضبط 47 مكتبا وهميا، وأحيلوا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، كما سيتم تطبيق العقوبات بحق 14688 سائقا حاولوا الدخول إلى المشاعر المقدسة دون الحصول على تصريح بذلك، مشيرا إلى أنه سيتم بدءا من يوم غد تطبيق الخطط الأمنية والمرورية لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات.

من جهته، قال الدكتور خالد مرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة، إن استعدادات وزارة الصحة لحج هذا العام تضمنت خططا استباقية للتعامل مع الأوبئة ومنها "إيبولا"، حيث تم أخيرا إنشاء مركز للقيادة والتحكم في وزارة الصحة يساند الجهود القائمة وتدريب الطواقم الطبية وتنفيذ البرامج التوعوية.
وقال "أجريت 35 تجربة فرضية على أرض الواقع في منافذ الدخول والمشاعر المقدسة والمستشفيات والمرافق الصحية".
#2#
وبين أن 29 مستشفى تقدم خدماتها لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي مشعري منى وعرفات، جهزت للتعامل مع هذا الوباء، ونفذت تجارب فرضية لاشتباه بحالات فيروس إيبولا، مشيرا إلى أن هذه المستشفيات مجهزة بغرف عزل، ففي مستشفى شرق عرفات أعدت 20 غرفة عزل.

وقال "لأول مرة هناك مختبر متنقل من الدرجة الثالثة أو المستوى الثالث يتم فيه أخذ العينات، بحيث يسهم بشكل كبير في تقديم النتائج الخاصة بأي حالة اشتباه سواء بفيروس كورونا أو ايبيولا".

وأعلن العقيد عبدالله العرابي الحارثي، المتحدث الرسمي للدفاع المدني، نجاح المرحلة الأولى من خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، في حديثه خلال المؤتمر الصحافي، وأن استعدادات قوات الدفاع المدني لمواجهة المخاطر الافتراضية المحتملة في الحج تضمنت نشر 23 فرقة موسمية في جميع منافذ وصول الحجاج البرية والبحرية والجوية إلى المملكة ومتابعة سير قوافل الحجيج، وتنفيذ حزمة من البرامج التدريبية لقياس سرعة الاستجابة والفاعلية في التعامل مع 12 نوعاً من المخاطر التي تضمنتها الخطة العامة لأعمال الدفاع في حج هذا العام، التي رصدت من خلال فرق وعبر الدروس المستفادة في مواسم الحج السابقة.

وأوضح العقيد الحارثي أن الاستعدادات تضمنت أيضاً تكثيف أعمال المتابعة لمنشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومخيماتهم في المشاعر، وأسفرت عن ضبط 15 مخالفة، منها ثمان مخالفات في منشآت إسكان الحجيج بالعاصمة المقدسة وأربع مخالفات في مخيمات مشعر منى، إضافة إلى 74 مخالفة لقرار منع الغاز المسال في المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات).

وأكد العقيد الحارثي جاهزية فرق الرصد لقياس الملوثات الهوائية في 58 نفقا في العاصمة المقدسة، وآلية التدخل السريع في حال ازدياد معدلات التلوث على الحدود الطبيعية، بما في ذلك إيقاف تفويج الحجاج عبر الأنفاق والقيام بأعمال التهوية والتطهير، وتجهيز ثلاثة مراكز للإيواء في المشاعر تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 60 ألف حاج للاستفادة منها في حالات الطوارئ التي تتطلب إخلاء أعداد كبيرة من الحجاج داخل المشاعر، وإعداد قائمة بالفنادق والشقق المفروشة والمنشآت التي يمكن استخدامها مواقع لإيواء الحجاج متى دعت الحاجة لذلك.

وأشار إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مع 18 جهة حكومية ضمن أعمال الدفاع المدني في الحج، وتدار عبر مركز عمليات الطوارئ في الدفاع المدني، وتتسم بروح الفريق الواحد، ما أسهم في تحقيق النجاحات في مهام الدفاع المدني في الحج طيلة السنوات الماضية وفي حج هذا العام بمشيئة الله تعالى.

وبين أن تصعيد حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية بمشعر منى، تم من خلال 18 محوراً غطيت بالكامل بفرق ووحدات الدفاع المدني وباشرها أكثر من 200 فرد، إلى جانب زيادة عدد نقاط التمركز في صحن الطواف والمسعى والساحات الخارجية للمسجد الحرام في أوقات الذروة إلى أكثر من 56 نقطة، مفيدا بأن خطة انتشار فرق ووحدات الدفاع المدني في حج هذا العام جرى تطويرها وتدعيمها بالآليات، بحيث لا يتجاوز زمن الوصول لموقع البلاغات ثلاث دقائق.

وعن تحديد الأخطار الافتراضية في حج هذا العام وطرق التعامل معها، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني، أن ذلك يتم من خلال أعمال الرصد والمسح الجيولوجي ودراسة المشاريع المستخدمة في العاصمة المقدسة والمشاعر، وتقييم الأداء في مواسم الحج السابقة، مؤكدا وجود فرضيات تفصيلية للتعامل مع كل نوع من هذه المخاطر وتدريب جميع الوحدات والفرق على تنفيذها قبل بدء أعمال الحج.

وقال: بعد نشر الفرق والوحدات في مواقع تمركزها بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة تجرى تجارب فرضية تطبيقية بمشاركة الجهات المعنية مثل القوات المسلحة وحرس الحدود ووزارة الصحة والأمن العام والهلال الأحمر، بحيث تتناول الفرضيات الأسلوب المناسب في التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول ورصد المواقع المعرضة لهذه المخاطر في أثناء وجود الحجاج بالمشاعر، ونشر وحدات الإنقاذ المائي بالقرب من هذه المواقع، والاستعداد الكامل لإخلاء المخيمات المعرضة لمخاطر الأمطار.

وتحدث العقيد الحارثي عن مخاطر الخيام التقليدية في مشعر عرفة، وما تمثله من هاجس لرجال الدفاع المدني، مشيراً إلى حادث الحريق الذي وقع في أثناء تجهيز الخيام قبل يومين وأسفر عن احتراق 150 خيمة في منطقة حجاج الداخل، مؤكداً إعادة تأهيل هذه المخيمات بالتنسيق مع وزارة الحج، فضلا عن تكثيف أعمال المتابعة.
وعن آليات الدفاع المدني المشاركة في مهام الحج، أوضح أنه تشارك 85 آلية حديثة أمنت من أفضل المصانع والشركات العالمية وبأحدث المواصفات، بما يتناسب ومتطلبات مهمة الحج وبيئة المملكة.

وأكد جاهزية أكثر من ألف فرد بقوة الدفاع المدني بالحرم المكي للتعامل مع مستخدمي المطاف المؤقت من كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع المخاطر المرتبطة بتوسعة المسجد الحرام والمطاف المؤقت.

الأكثر قراءة