تحذيرات أمنية وإغلاق المنافذ .. والمخالفون يعبرون
على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الجهات الأمنية للوقوف بالمرصاد أمام كل محاولات التسلل من الحجاج المخالفين الذين لا يحملون تراخيص تخولهم بالدخول الى حد الحرم المكي لأداء مناسك الحج، إلا أن هناك من استطاع أن يتسلل إلى العاصمة المقدسة من المخالفين بعيدا عن أعين الجهات الأمنية.
وفي جولة على أحد الجبال المحيطة بساحات الحرم المكي التي لا تبعد عنه إلا بضعة أمتار، شوهد الكثير من المخالفين وهم يفترشون الطرقات ويتسلقون الجبال المحيطة بالحرم، فكان السؤال الأبرز لهذا المشهد..
"سنراقب المنافذ الترابية ولن نتهاون في دخول المخالفين" ، كانت هذه كلمات اللواء عبد العزيز الصولي قائد قوات أمن الحج هذا العام، ومع كل التحذيرات والتشديد عبر المنافذ من الجهات الأمنية إلا أن هناك ثغرة قد تكون بعيدة عن أعين الجهات الأمنية وقد لا يعلمها إلا ناقل هؤلاء المخالفين إلى العاصمة المقدسة.
"علي سالم" أحد المخالفين الذين استطاعوا الدخول لأداء مناسك حج هذا العام، وفي رده على سؤالنا عن كيفية دخوله، أكد أن أحد "الكدادين" الذين يقومون بنقل المخالفين بسياراتهم الخاصة، استطاع التسلل به هو وخمسة أشخاص آخرون عبر أحد الطرق الترابية، مشيرا إلى أنه لم ير دوريات أمنية في الطريق الذي عبر بهم من خلاله.
ولعل الأغرب في ذلك القيمة العالية التي يتقاضاها من يقوم بنقل المخالفين ونقلهم عبر الطرق الترابية، حيث أشار "علي" إلى أنهم قاموا بدفع مبلغ 750 ريالا عن كل شخص للكداد الذي قام بإدخالهم إلى المشاعر المقدسة.