احسموا أمر لوبيز

لوبيز ماذا يفعل، وماذا يريد؟ .. زكي الصالح الرجل الهادئ ترك عمله وباتت مهمته تقديم الأعذار تلو الأخرى وكأن لسان حاله يقول يكفي يا رجل .. أين نهاية طريقك الذي تسلكه؟ تصريح مستفز وتجاهل للعمل الإداري الذي هو علم به حيث حضر اللاعب وتم اتخاذ الإجراء بحقه بعده ـــ وأعني التصريح ـــ سكت الجميع وذهب المنتخب للمعسكر بهدوء ليلعب مع الفريق الأسترالي في تشكيلة غريبة التكوين أعادت الاستغراب واستجلبت الشكوك من جديد، لم تهدأ العاصفة ولم تسكن زوابعها فالتقرير الذي تم إنكاره ببيان من إدارة المنتخب وعللت ذلك بأن ما يقدم لا يعدو تقارير اعتيادية نافية كل ما ذكر عن أخطاء إبراهيم غالب واستبعاد مصطفى بصاص وأحمد عسيري، في المقابل نجد أن صحيفة "الرياضية" وبمهنية عالية تصر على صحة مصدرها وأن النفي لا يغير في الموضوع شيئا.
العقل يفرض وجوده؛ فمدرب المنتخب تجاوز الحد وأصبح لا يدرك حجم أخطائه، قد نعذره في بعضها إلا أن البعض الآخر منها يصعب علينا الصمت عليه لما يسببه من آثار وتداعيات باتت تهدد تماسك المنتخب وعلاقات اللاعبين فيما بينهم، هل نستشعر من هذه التصرفات أن السيد لوبيز يريد أن يُنفرهم ويجعل وجوده سبباً لشقاق يبعدهم إجباريا ورغما عنهم عن تلبية الحق في المشاركة والدفاع عن شعار المنتخب؟ استنتاج قدمته أفعال وتصاريح لا نجد لها مبررا ولا ينفع معها براعة القدير زكي الصالح في محاولة التبرير والنفي فالصورة وضحت وباتت راسخة لا تقبل إلا جوابا يزيل اللبس فلماذا السكوت؟ ولماذا الصمت؟
لحساسية الموقف التي تتطلب اتخاذ قرار حاسم وجريء يحدد مصير المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة التي تشهد مشاركات عديدة ومهمة، لماذا لا يجتمع عدد من الإداريين واللاعبين السابقين أصحاب الخبرة لمناقشة أمر استمرار المنتخب من عدمه مع إيجاد البديل المناسب في حالة تم الاتفاق على رحيله أو إقرار استمراره وإعطائه الثقة إن كان في ذلك مصلحة للمنتخب.
الهدف من ذلك حسم هذا الأمر وعدم تركه كرة يتقاذفها الإعلام المقروء والمرئي ويفتح باب التأويلات والتفسيرات وقد يستمر هذا الوضع حتى موعد الاستحقاق الخليجي، مما يضعف ثقة الشارع الرياضي في المنتخب ومدربة وسيكون الإخفاق في بطولة الخليج المقبلة صعباً ومراً لحساسية المنافسات الخليجية ولكون البطولة على أرضنا وبين جمهورنا المتعطش لمسح إخفاقات البطولة السابقة.
في هذا المقال لا أدعو إلى إقالة السيد لوبيز كما لا أدعو إلى استمراره وأحتفظ ـ في هذه المرحلة ـ بوجهة نظري في ذلك، ولكني أدعو القائمين على إدارة المنتخب وعلى رأسهم الفاضل أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تشكيل هذه اللجنة التي تقيم عمل المدرب وتصريحاته وتخرج لنا بقرار هو الفصل والحاسم حول استمرار المدرب من عدمه وبذلك نكون قد أعطينا القوس باريها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي