رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أنقذ اللجنة الأولمبية

القوة في الإدارة لا تعني فرض القرار ولا فرض النظام بالسلطة الجافة؛ تفهم معاناة من يشاركونك في العمل مفتاح تفهم أوضاعهم وتقدير حجم المعاناة ومن ثم الدخول لدهاليزها والبحث عن حل مثالي ينهي هذه العقبة أو العقبات التي تواجهها.
اللجنة الأولمبية السعودية أمل .. وطموح .. رغبة تكسرت أجنحتها أو كُسرت مجاديفها ومع ذلك ما زالت تتنفس بجهد محبين ومخلصين من أبنائها وصادقين تولوا شؤون رعايتها غير أن الواقع غير مؤمل، فالميزانية شحيحة لا تكاد تكفي لأقل القليل من المشاركات، ومما يسجل للرئيس العام الجديد أنه صرح بأهمية تحقيق المنجزات وشرف التمثيل لا يكفي بل التفوق مطلب وغاية، غير أن السؤال هل تم تجهيز هذه اللجان والجلوس معهم من أجل رسم خريطة العمل والاستفهام عن الميزانية المخجلة التي يُراد منها أن تقود شباب المملكة من شمالها لجنوبها ومن الخليج للبحر الأحمر بميزانية لا تكاد تكفي أحد أندية دوري ركاء.
الرئيس العام .. أحد فرق اللجان الأولمبية تشارك الآن خارج المملكة بجهد ذاتي من غير أن ترصد لها ميزانية، ما زالت سياسة "اصرفوا وهاتوا فواتير" موجودة تخنق روح الشجاعة في نفوس هؤلاء ويكاد نفس الصبر ينفد فتموت هذه المواهب وإن قلنا إن المشاركة في أولمبياد الشباب بالصين أتت في بداية عهدكم وتوليكم المنصب والبدايات دوماً هي الأصعب والأعسر فهلا أدرتم بنظر العناية والتفهم لرعاية المشاركة المقبلة في كوريا الجنوبية وأن يتم التجهيز لها بشكل مناسب خصوصاً أنه لم يتبق عليها سوى أقل من شهر، وهذا لا يكفي فالمؤمل كسر حاجز الشح .. وتبديد عوائق العوز التي خنقتها؛ فالمال شبه مفقود والميزانية تُخجل حين تُذكر فالعجز فيها بيّن والنقص قد اكتمل فهل على يديك يكون الدواء الشافي؟! لماذا اللجنة الأم والأكبر هي الأقل في الإعانة ومع ذلك نطالبها بالتمثيل الجيد والتشريف الجميل ورسم صورة الشاب السعودي المؤهل القادر على مقارعة نظرائه من الأبطال الأولمبيين؟!
لنا سبق في الإنجاز ولنا سبق تجربة مشرفة ولكن وقت الهواية غير، فعجلة الاحتراف طوت تحتها كل شيء فلا بد من وقفة ولا بد من مراجعة ميزانية اللجنة الأولمبية فهي لا تكفي الحاجة، فمتى نرى مبادرة للوقوف معها في ظل تعنت وزارة المالية، ومن يوصل صوتها للمسؤول فمتى عرف بمعاناتها وبما تمثله فهي الأم لكل الألعاب والشباب يمثلون ما يقارب 60 في المائة من مجموع السكان فكيف يتم اختزالهم في رياضة واحدة وترك البقية؟! لا نريد إحدى عشرة جوهرة تكفي ميزانية جوهرة واحدة تشع وتضيء معها اللجنة الأولمبية ويزداد بريقها.

الخاتمة:

ليس هناك من شك أن مجموعة صغيرة تملك أفكاراً رائعة والتزاماً صادقاً، بإمكانها تغيير العالم بأسره.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي