مسؤولون: دول الخليج خالية من «إيبولا» .. والفيروس لا ينتقل بالتنفس

نفى مديرو إدارات الصحة العامة في دول الخليج أن يكون وباء إيبولا قد تحور وأصبح ينتقل عن طريق الهواء، مؤكدين أن دول الخليج خالية من "إيبولا"، وأن الإجراءات الاحترازية التي تم تنفيذها كافية لمنع الفيروس من الوصول إلى دول الخليج، ومنع الوافدين من غرب إفريقيا من السفر، ونصحوا السعودية بالحذر من حجاج نيجيريا في فترة الحج، وطالب بعضهم بمنع التأشيرات عن نيجيريا على غرار بقية دول غرب إفريقيا.
وقال الدكتور يوسف مندكار مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة الكويتية "إنه لم يثبت إلى الآن أن الفيروس ينتقل عن طريق الهواء، فما زالت طرق الانتقال له هي الطرق القديمة وهي ملامسة سوائل المريض أو الدم".
وبين أن الكويت لديها قرابة 800 عامل من غرب إفريقيا طلبوا منهم عدم السفر لبلادهم في تلك الفترة ومن يقرر السفر فسيتم إلغاء إقامته، كما تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتدريب العاملين على التعامل مع تلك الحالات وتخصيص مستشفى للعزل في حال تم الاشتباه في حالة مرضية. وشدد أنه كان من الأفضل للسعودية منع تأشيرات نيجيريا للحج هذا العام، خاصة أن الحالات في نيجيريا وصلت إلى 13 حالة جميعها أصيبت من حالة واحدة فقط، موضحا أنه في حال عدم المنع ستضطر السلطات السعودية إلى تكثيف الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع دخول الفيروس للبلاد.
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم إبراهيم الهاجري مدير إدارة الصحة العامة في البحرين أن دول الخليج جميعها خالية من "إيبولا"، وأن الإجراءات الاحترازية التي تم الأخذ بها كفيلة بمنع دخول الفيروس للبلاد، منوهة بأن فيروس إيبولا ما زال ينتقل عن طريق الدم أو ملامسة سوائل المريض، ولا صحة للشائعات التي تقول إنه تحور وأصبح ينتقل بالهواء، مبينة أنه في حال حدوث تحور في الفيروس فإن منظمة الصحة العالمية ستعلن هذا.
وبينت أن البحرين لديها 300 وافد من غرب إفريقيا منعوا جميعهم من العودة لبلادهم في إجراء مؤقت، كما منع استيراد اللحوم ومشتقاتها من تلك الدول كإجراء وقائي، مشيرة إلى أن الإجراءات الوقائية التي تم التدريب عليها في المختبرات والمستشفيات يجب الاستمرار عليها في كافة المؤسسات الصحية الخليجية حتى بعد انتهاء الخطر من فيروس إيبولا، لمنع أي مرض معد من الانتقال وإصابة العاملين في المجال الصحي.
وشدد محمد الهاجري مدير إدارة الصحة العام في قطر على عدم صحة ما يشاع عن تحور الفيروس وانتقاله بالهواء، قائلا "إن الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج كافية للحد من خطره". وبين أن قطر تقوم بتكثيف المراقبة والإجراءات على الرحلات الجوية القادمة من نيجيريا بفحص الركاب بالكاميرات الحرارية والأجهزة العادية، للحد من خطر انتقال الفيروس عن طريق أحد الركاب.
وذكر إدريس العبيداني من إدارة الصحة العامة في سلطنة عمان أن تكثيف الرقابة على الركاب القادمين من تلك الدول ومنع التأشيرات للقادمين أو عودة العمالة الموجودة في دول الخليج، كفيل بإنهاء خطر الفيروس عن دول الخليج.
وكان المركز القومي للبحوث في مصر قد ذكر على لسان أحد باحثيه أن "إيبولا" أصبح الآن مرضا تنفسيا ينتقل عن طريق الهواء وليس فقط عن طريق الدم والسوائل كما كان في السابق.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن 56 حالة وفاة جديدة سجلت خلال اليومين الماضيين، وسجلت 128 إصابة جديدة بوباء الحمى النزفية "إيبولا" في غرب إفريقيا، وهو ما يبين أن الحصيلة الأولية التي سجلت تشير إلى وفاة 1069 و1975 إصابة مؤكدة.
وأضاف البيان أن أربع حالات جديدة سجلت وأربع وفيات في غينيا، و71 حالة جديدة و32 وفاة في ليبيريا، ووفاة في نيجيريا بدون إصابات جديدة، و53 إصابة جديدة مع 19 وفاة في سيراليون.