هل أتجاهل رئيسي في العمل أثناء العطلة العائلية؟
عندما كنت أتبادل لغو الحديث مع رئيسي مدمن العمل، قلت له إني استأجرت فيلا في مايوركا هذا الصيف. اتضح حينها أنه يملك منزلاً قريباً، وسيكون هناك في نفس الوقت.
الأمر الذي أثار ذعري هو أنه دعاني لزيارة منزله مع زوجتي وأبنائي. ما القرار الذي يعتبر الأفضل لوظيفتي؟ الكذب للخروج من هذا المأزق، أم الذهاب مع زوجتي المتمردة، وطفليّ التوأم البالغ عمرهما عامان؟ لا أضمن أنهما سيلقيان بنوبات الغضب، ويقعان في حوض السباحة؟ أليس الغرض من العطلة أن يكون لديك أسبوعان تتحرر فيهما من مكائد ومناكفات المكاتب؟ ساعدوني!
• مدير، 34 عاما
• جواب لوسي
نعم، إن الغرض من العطلة هو أن تكون لديك إجازة لمدة أسبوعين تبتعد فيهما عن مناكفات المكاتب وعن رؤية زملائك بشكل مطلق. والعقبة الوحيدة هي أنه لا يمكنك الحصول على عطلة، إلا إذا كانت لديك وظيفة، والحصول على وظيفة من هذا النوع الذي لديك، يتطلب البقاء على الجانب السليم من رئيسك في العمل.
لذلك أقترح عليك أن تجس نبضه لمعرفة ما إذا كان الأمر مجرد أنه قدم الدعوة لك على سبيل المجاملة، فمن الممكن أن رغبته في رؤيتك لا تزيد على مقدار رغبتك في رؤيته. استخدم التوأم كذريعة وتحذير، وانظر كيف سيكون رد فعله.
ما أخشاه هو أنه، بما أنه مخلص لعمله فهذا يعني أنه ربما يكره العطل، وسيكون حريصاً بشكل فعال على قضائها مع أي شخص يذكره بالمكتب. في هذه الحالة سيشعر بالاستياء الشديد، إذا رفضت عرضه.
بالنسبة لموضوع زوجتك المتمردة، وولديك التوأم المزعجين في الثانية من عمرهما.
أنا بالأحرى أتفق مع الزوجات المتمردات؛ أستطيع أن أفهم لماذا تشعر زوجتك بهذه الطريقة، إذا كنت تقضي السنة كاملة في المكتب، وكذلك الأمر إذا كنت في عطلة من المتوقع أن تتحمل زوجتك فيها رحلة كريهة بالسيارة، من أجل أن ترى رئيسك. الغضب الشديد وصرير الأسنان هو بالضبط ما قد أود القيام به لو كنت في مكانها.
لذلك ما يجب عليك القيام به هو أن تتركها في البيت، مع أحد ابنيك الأكثر اضطراباً، وأن تنطلق لزيارة رئيسك في العمل، مع الشق الآخر من التوأم. يمكنك أن توضح أن الطفل الآخر قد عانى من التهاب الأذن من بركة السباحة، الأمر الذي ربما قد يبدو، من تجربتي للعطلات في مايوركا، صحيحاً، وأن زوجتك، للأسف، ستبقى لجانبه للاعتناء به.
ثم أطرق بابه في فترة ما بعد الظهر - لا تضع في بالك وجبة طعام - وكن ودوداً بشكل فائق. أخبره عن مدى روعة منزله، واطرح عليه كثيرا من الأسئلة الحريصة حول طول المدة التي مضت على امتلاكه البيت.
في الدقيقة التي يبدأ فيها طفلك في اللعب وإحداث الضجيج المزعج، ستكون بمثابة عذر مثالي لك لمغادرة المكان. الجميع سيكونون سعداء لرؤية الضيف، وهو يغادر مع أطفاله المزعجين.
تأكد من أن يكون تاريخ الزيارة قريباً من بداية عطلتك قدر المستطاع. وبهذه الطريقة يمكنك التخلص من ذلك الأمر بسرعة، وستجد استراحة لمدة 13 يوماً من مناكفات المكتب جيدة مثل الاستراحة لمدة أسبوعين.
• نصائح القراء
كن بهيجا وبهيا
لا تكن جافاً أو جلفاً، تقبل ذلك بأدب، ورتب وقتك مقدماً عندما يكون التوأم قادرين على النوم (حاول إنهاك الولدين عند الضرورة حتى يذهبا للنوم بسرعة). امكث مع المدير لمدة ساعة أو قرابة ذلك، غادر قبل أن يتعبوا، ولا تتحدث في شؤون العمل. وإذا تحدثت في ذلك فربما تجلب لنفسك العصيان.
• مديرة متقاعدة
تجنب بأي ثمن
أمتلك معصرة للزيتون في مايوركا، حيث يوجد بالقرب منها حوض مائي أمامه سد يمكنك القفز من فوقه إلى الماء، من علو ثلاثة أمتار. استأجر في الصيف الماضي شريكي في الإدارة بشكل غير متوقع فيلا قريبة من معصرتي لقضاء عطلته، ولهذا دعوته لتناول الغداء معي، على أن نذهب معاً للقفز من فوق الحوض المائي.
ولدهشتي لم يرفض فقط القفز من فوق السد، ولكنه كان أيضاً غير قادر على السباحة، وكان من الواضح أنه خائف. كانت نتيجة ذلك في رأيي هي أنه سقط من عيني، ولم يتغير موقفي منه منذ ذلك. ولذلك وفر عليك وظيفتك بتجنب دعوته لك بأي ثمن.
• رجل مهني
أب يتولى شؤون أطفاله بنفسه
إذا كانت زوجتك غير ميالة للذهاب معك، اتركها خلفك في الفيلا المستأجرة، فهي تستحق استراحة أكثر من أي شخص آخر.
خذ معك كل ما يلزم من التجهيزات التي يحتاجها الطفلان التوأم في المسبح (اسأل زوجتك إذا كنت لا تعرف ذلك)، واطلب من رئيسك أن يشرف على أحدهما بينما تكون أنت مشغولاً بالآخر.
لن يكون لديك ولا لدى رئيسك وقت أو رغبة في الحديث عن العمل أو مناقشة أوضاع المكتب، وبذلك ستكسب احترام زوجته لك، وربما احترامه هو أيضاً، على كونك أباً عملياً يتولى أمور أطفاله.
• زوجة متمردة أخرى
الكل رابح
يبدو أن هذا مكسب لك، مهما حدث. إذا تحولت زوجتك إلى شخص متمرد وفظ، يمكنك أن تعتذر عن ذلك وأنت في العمل، وهو يستطيع بذلك التعاطف معك من ناحية اختلاف الجنس.
وإذا تقيأ أطفالك فوق كل شيء، فافعل الشيء نفسه كما فعلتَ بالاعتذار عن زوجتك. وطبعاً إذا انسجمت عائلتك وعائلته وأصبحت العلاقة بينهما جيدة جداً، فسيكون ذلك أفضل. مهما كان الحال، فسيراك رئيسك في مقام مختلف، وسيكون لك شيء لتتحدث بشأنه خلال العمل.
• مجهول
خدعة من غيور
هذه بالتأكيد خدعة من زميل لن يكون راغباً في الذهاب إلى مايوركا. من الواضح أن الرئيس يقرأ "فاينانشيال تايمز" كما نفعل كلنا، وسيبدو هذا المدير "الشاب البالغ من العمر 34 عاماً" في أعينه غبياً جداً، وحتى مهيناً، لينشر مثل هذا السؤال هنا.
• مجهول