رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الحذر من "داعش"

“داعش” تفترس العراق وسورية، وتنشر الخراب والدمار، باسم الله؛ والله - عزّ وجلّ - بريء منهم ومن جرائمهم التي أسهمت في تشويه صورة الإسلام. هذا الأمر ينطبق على “القاعدة” التي نشرت الكراهية من خلال جرائمها التي زادت الصور السلبية عن المسلمين بعد جريمة 11 أيلول (سبتمبر). منظمات إرهابية كثيرة كرّست صورة الإسلام الدموي في مخيلة الآخر، و”بوكو حرام” النيجيرية ليست بعيدة عن الذهن، عند الحديث عن الشواذ هنا وهناك، الذين يتفقون على مفاهيم السبي والختان والجزية، وهم أبعد ما يكونون عن دين الرحمة والمحبة والتسامح والتعايش.
نحن في السعودية نعيش - بحمد الله - في أمن وأمان، يعيشه كل فرد، وربما لا يستشعر هذه الميزة؛ لأن البعض يعيش حالة انفصال مع الواقع المحيط. وهو في لحظة مراهقة ــــ متأخرة أحيانا ــــ يصفق للقتل والدمار هنا وهناك، بزعم أن هذا انتصار لثورات الشعوب. لكن محصلة المسألة عبارة عن خلل وقلق وضياع للأمن والكرامة في هذا البلد أو ذاك؛ بل إننا بدأنا نشهد بلدانا تتجه إلى أن تغدو دولا فاشلة. إن من السخريات أن العالم المتحضر يحتفل بذكرى الحرب العالمية الأولى، ليأخذ منها دروسا في كيفية تلافي هذه المعضلة، بينما العالم العربي يعيش أحداثا عاصفة. وهناك مَن يتربص ويتحين أن يقوم بتصدير حالة اللا استقرار إلى السعودية وبقية دول الخليج. والمؤلم أن هذا البعض قد يكون موجودا بيننا. لنحذر من “داعش” و”القاعدة” وأشياعهما، ولنقف حائط صد منيعا تجاه أي محاولة لشق الصف. إن واجبنا كأفراد أن نسعى لحماية بلادنا بكل ما نستطيع. والمسألة سهلة، فقط لا تكن نافذة يمكن من خلالها ترويج الشائعات أو الأفكار السلبية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي