رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


MBC ماذا تريد؟

زاد الطلب وأصبح الدوري السعودي "دوري عبد اللطيف جميل" هدفا استثماريا شهيا، سقط سور الخوف الذي كان يمنع الكثير من دخول عالم "الجلد المنفوخ" تغيرت النظرة لم تعد كما السابق، MBC نجحت في الفوز بالعقد واتحاد كرة القدم نجح في الظفر بالمبلغ الأكبر، البائع وصل للهدف الذي يريده وتضاعفت قيمة العقد عن آخر عقد تم توقيعه بفارق كبير فـ 410 ملايين في السنة مقابل نقل كل مسابقات كرة القدم، لا يشابه العقد السابق 150 مليون ريال في السنة، فالمدة والعائد الضخم وكأنه يؤسس لمرحلة جديدة في النقل والتنظيم، الناقل الجديد سارع بإعلان التعاقد مع أسماء بارزة في سماء التعليق يقدمها كعربون عمل يرضى عنه مستقبل الخدمة، فما التالي من هدايا MBC؟ بكل تأكيد بأن المحللين ومقدمي البرامج المساندة والمتابعة المباشرة تسهم في جمالية الصورة وتشعر المتابع باختلاف مهني وحيادي.
القناة التي لم يكن لديها سوى برنامج رياضي واحد متخصص بالدوري المحلي تستحوذ على الكعكة كاملة وبعقد طويل يُشعرنا بأنها تخطط لشيء مستقبلي لم تكشف عنه حال توقيع العقد؛ غير ما جاء بأن السنة الأولى ستكون من غير تشفير, ليتبقى تسع سنوات من العقد ماذا ستأخذ من خلالها وماذا ستقدم؟، هل ستتحول القنوات الرياضية لإدارة وخط مستقلين عن بقية القنوات التي تملكها القناة فتكون لها خصوصيتها واستقلالها؟، أم ستكون مجرد عقد استثماري ينظر له من خلال ضخامة المردود قل أم كثر؟، فهذا لو تم سيوجد كثيرا من السخط وعدم الرضا، فيجب العمل على تلافي كل سلبيات التجارب السابقة، وإبعاد المحاصصة الرياضية من فكر القائمين على القناة وتغليب جانب الحياد والصوت الراقي المتخصص على كل ما سواه.
تجربة المنافسين في هذا المجال هل ستكون ملهمة؟، هل سيتم أخذها بالاعتبار؟، هل سنرى قسما رياضيا أم إدارة قناة مستقلة؟
الرياضة ليست كغيرها ومتابعوها مشاربهم مختلفة باختلاف أطياف ومكونات المجتمع؛ فمتى نجحت القناة بتقديم هذا المنتج بالقالب الذي يكسبها إعجابهم ورضاهم ستظل على وئام مع الجماهير طوال هذه المدة، وقد تخلق فكرة تكوين وإنشاء قناة مستقلة تماماً تعنى وتهتم بالرياضة بشكل عام، وهي أمل وطموح كل رياضي في هذا البلد بأن يكون هناك مشروع مثالي ومميز يقدم المنافسات الرياضية بشكل احترافي وبأسلوب عصري يرضي نهم هؤلاء الشباب ويشبع نهمهم في الاستمتاع بها ومن ثم تكون منبرا تثقيفيا لهم من خلال هذا القالب الذي احتواها.
MBC بقدر العشم بالجميل القادم من خلال الموسم الذي أصبح على الأبواب، ثقوا بأنكم على المحك ومحل التقييم والمقارنة، فالفضاء كبير ومجاله واسع والشاب حين ينظر للسماء عاليا لا بد أن تكون لنا بصمة وسط هذا العالم الكبير فلا يقع بصره إلا على منجز من بلاده يرضيه ويحتويه ليحميه.
الآن أصبحت الرياضة رئة يتنفس بها العالم أجمع، وما يساند هذه الرياضة من تنظيم ونقل وتقديم قدرات وكفاءات تحلل وتوضح وتشرح أصبحت صناعة وفنا لا يتقنه الكثير، بل له مدارس عدة تنتج ويتخرج من بين ما تقدمه من برامج ومشاهدات قادة ورجال المستقبل، فكل ما كان الهواء نقيا صح الفكر والجسد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي