رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رمضان فرصتك للتغيير «2»

حين كتبت مقالي السابق عن أهمية اقتناص الفرص والبدء الفعلي بالتغيير الإيجابي في رمضان، وطلبت من القرّاء الأعزاء أن يرسلوا لي عن تجاربهم أو التغييرات الإيجابية التي يرغبون البدء بها، فإني لم أكن أتوقع هذا الكم الهائل من الرسائل الملهمة التي وصلت إليّ على بريدي الإلكتروني، وسأقوم بنشرها تباعا خلال هذا الشهر الفضيل، وقمت باختصار كثير من التفاصيل لأتمكن من نشر أكبر عدد من القصص ضمن المساحة المتاحة لي.
- أم فيصل تقول: أنا إنسانة مجاملة من الدرجة الأولى، كلمة "لا" لم يكن لها وجود في قاموس حياتي، إلى أن أصبحت مثل الحديقة العامة التي يستمتع الناس بجمالها وخضرتها ثم يرحلون وقد تركوا مخلفاتهم فوق عشبها دون خجل، كل من حولي من أهل ومعارف وصديقات عمل أصبح يستغل طيبتي لأبعد درجة دون مراعاة لمشاعري، وفي رمضان الماضي قررت أن أتعلم كلمة "لا" وألا أجامل على حساب أسرتي وأطفالي، فحتى العبادات يخففها الله علينا في بعض الظروف، فكيف نحمل أنفسنا ضغوطا بإرادتنا، شعرت بالارتياح النفسي وأصبح لي خصوصيتي واحترامي لذاتي.
- عبد الله .ع يقول: في الصف الرابع تعرضت لاعتداء جنسي من قبل صديق والدي على مدى سنة كاملة، وكان يهددني بأنه سيقتلني إن أخبرت والدي، وخلال كل سنوات عمري الثلاثين أخفقت في دراستي الجامعية، وعانيت ضعف الشخصية والاكتئاب وعدم الاستمرار في أي وظيفة لأكثر من ستة أشهر، إلى أن قررت أن أتوكل على ربي وأعالج عند أحد الإخصائيين النفسيين، ومن فضل الله أنا حاليا أكمل تعليمي في جامعة الملك فيصل عن بُعد، ولم يتبقَ لي سوى سنة واحدة، وبدأت مشروعي الخاص عن طريق "المئوية"، وأسدد القروض بانتظام، وعندي أمل كبير في الله تعالى أن أتمكن يوما من الزواج وتكوين عائلة.
- تقول الإعلامية شذى الطيب معدة برنامج "الثامنة": ترتيب المهام حسب الأولويات كان معاناة بالنسبة لي، خاصة إن لم أنجزها في الوقت المتاح والمحدد، والحمد لله تخطيت هذه الأزمة بنجاح.
- تقول المعلمة فاطمة: أكثر ما كان يزعجني هو السهر في رمضان، ولكني حين قررت إحداث تغيير يناسبني استطعت بفضل الله أن أتغلب على هذه العادة السيئة.
هؤلاء أحدثوا تغييرا، وأنت تستطيع ذلك حين ترغب!
في الأسبوع المقبل سأكمل - بحول الله تعالى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي