صيام النفود .. أسر تتحدى حرارة الأجواء للتواصل مع أقاربهم
لم يغير حلول شهر رمضان المبارك، البرنامج الأسبوعي لبعض الأسر في حائل التي تعمد لقضاء إجازة نهاية الأسبوع في صحراء النفود الكبير، حيث تسكن عائلاتهم التي تمتهن رعاية الإبل والمواشي.
وعلى الرغم من حرارة الجو أثناء ساعات نهار رمضان، إلا أن تلك العائلات تجد متعة في قضاء 48 ساعة وسط الصحراء قبل أن تعود أدراجها للمدينة لارتباط رب الأسرة بعمله الرسمي.
وقال فالح خالد الشمري إن إجازة نهاية الأسبوع في صحراء النفود متعة لا تعادلها أي متعة أخرى، فمن خلالها نحافظ على بر الوالدين ونتواصل معهم، إضافة إلى تجمع كل الأشقاء في بيت الشعر الخاص بالوالد لتناول طعام الإفطار والسحور في أجواء لا تتكرر في المدينة.
وحول مكونات الإفطار أشار بندر عبد الكريم الشمري، إلى أن الوجبات الغذائية التي نتناولها في حائل هي ذاتها التي نتناولها في النفود، إلا أن ما يميز الإفطار في النفود هو عمل الرجل على تجهيز بعض المأكولات والمشروبات للاستمتاع والتخفيف على النساء مثل القهوة والشاي وقرص الجمرية.
وحول انقطاع أهل النفود عن الحياة المجتمعية رفض محمد عبيد الشمري ذلك، وقال: "حياتنا في المدينة هي نفسها في النفود في ظل وجود التجهيزات من مولدات كهرباء ومكيفات صحراوية تخفف الأجواء الحارة والعيش كأننا في منازلنا في حائل".
وأوضح الطفل سامي محمد الشمري، أن قضاءهم للوقت في النفود خلال أيام وليالي رمضان لم يغير من حياتهم شيئا، حيث يقومون بمتابعة الأعمال الدرامية التلفزيونية كأنهم في البيت وأضاف: "ما يميز وقتنا في النفود هو خروجنا مساء كل ليلة مع آبائنا في رحلات صيد مسائية لصيد الجرابيع، ما يجعل متعتنا تتضاعف ونتمنى ألا نعود إلى منازلنا نهاية الأسبوع".