مساعدات بيل جيتس
أحسن البنك الإسلامي للتنمية بدعوة بيل جيتس لاحتفاليته بمرور 40 عاما على نشأة البنك، التي رعاها الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
بيل جيتس شخصية لها إسهاماتها الإنسانية، وهذه الإسهامات تتطابق مع النسق الذي يعمل عليه البنك، الذي يتمثل في المساعدة من أجل تحقيق التنمية الإنسانية. إذ إنها مساعدات لا تقدم رغيف الخبز، بل تسعى لتحقيق تعليم الإنسان المحتاج كيفية صناعته وإنتاجه وتحويله إلى مصدر حياة دائم.
هذا هو ما يفعله البنك الإسلامي، وهذا هو سر عبقرية أدائه وديمومة هذا الأداء.
مؤسسة بيل وميليندا جيتس يعمل فيها أزيد من ألف موظف، هذه المؤسسة تتجه 80 في المائة من مساعداتها ودعمها للمجتمع الأمريكي. بينما تتجه الـ 20 في المائة إلى دول العالم.
وهي تأخذ نفس المسار الذي يعكف عليه البنك، إذ تركز على قضايا وأبحاث ومساعدات تسهم في التغيير والتنمية الإيجابية.
ينصف بيل جيتس جهود المملكة العربية السعودية في مجال المساعدات باعتبارها من أكبر الداعمين للعمل الخيري في العالم.
عندما كنت أتابع تفاصيل مؤتمره الصحافي وحديثه الواضح ورؤيته الإنسانية المميزة، تمنيت لو أن جمعياتنا الخيرية تصل إلى هذا المستوى من الشفافية.
إن العمل الإنساني، يأخذ ألقا وعمقا كبيرين عندما يكون متجردا.
ومع الأسف لا تزال بعض جمعياتنا الخيرية المحلية تدار بعقلية غير منهجية. ويتدخل المزاج الشخصي في مسألة تقديم المساعدة لهذا أو ذاك.
ولعلنا نستفيد من تجربة البنك الإسلامي وبعض الجمعيات الخيرية الاحترافية في الداخل والخارج، من أجل وضع معايير دقيقة، تجعل العمل الخيري يتخلص من المزاج الشخصي، ليغدو منضبطا وفق معايير دقيقة سواء فيما يخص استقطاب العاملين أو التعامل مع شرائح المستفيدين.