مجرد رسائل قصيرة
ــ حين بصق الخباز على وجه الأم تريزا وهي تنتظر دورها لتحصل على أرغفة الأيتام، مسحت بصقته بكل هدوء وتناولت منه الأرغفة ومضت بها لتطعم الأيتام الذين ينتظرون قدومها وهم جياع .. أحيانا نحتاج إلى تجاهل المواقف المؤلمة حتى نستمر في العطاء!
ــ أحيانا ترغب في أن تكون وحيدا لبعض الوقت لتتمكن بهدوء من تصفح أوراقك ومراجعة أفعالك، كما أن نفسك تحتاج إلى أن تمنحها شيئا من الاسترخاء والهدوء من وقت إلى آخر، فأنت لست حصانا في مضمار سباق ولا قطارا فوق قضبان حديدية، أنت بشر وتحتاج إلى الهدوء والتأمل فلا تبخل على نفسك!
ــ لا تحطم ذاتك بالإيحاءات السلبية ولا تنتظر أن يخبرك أحدهم بتميزك بينما أنت في داخلك تشعر بالفشل والانهزام، فالآخرون يربتون على كتفيك لا على ذاتك.
ــ قبل أن تتخذ قرارا ما قارن بين سلبياته وإيجابياته واستشر من تثق به ثم توكل على الله، وكن شجاعا بما يكفي لتتحمل نتائجه وإياك والهروب.
ــ لا تيأس من رحمة الله وإن أذنبت ذنوبا تثقل قمم الجبال، فالشيطان سيحاول أن يزرع اليأس في داخلك ليجعلك تغرق أكثر وأكثر في وحل المعصية، فارجع لربك فإنه غفور رحيم، وكن حسن الظن به ثم إيجابيا في نظرتك لذاتك.
ــ أحيانا قد تتضايق من المحطمين لهمتك الساخرين من أحلامك، وأفضل الحلول هو أن تتجاهلهم وتكمل خططك وتطلعاتك وأهدافك .. فهؤلاء مثل الكوابيس التي تخيفنا ليلا ونستيقظ مذعورين مما رأيناه، رغم علمنا بأنه لا وجود لها في واقعنا الحقيقي، وكذلك المحطمين لا تصنع لهم وجودا في تفكيرك إن أردت النجاح!
ــ حين حاول عباس بن فرناس الطيران فإنه لم يفكر لحظتها في انتقادات المتشائمين، ولو فكر لبرهة واحدة في السقوط لما حاول الطيران، فكن متفائلا ولا تفكر في الأسوأ .. أحيانا كثيرة نحتاج إلى بناء نفق افتراضي بين الأذن اليمنى واليسرى "لتصريف" كل كلام سلبي لا نرغب في أن تنسكب قطراته داخل نفوسنا المفعمة بالأمل!
الرغبة في التغير تنبع من داخلك أنت ولن يستطيع أمهر المعالجين النفسيين أن يغير شيئا من سلوكك وعاداتك أو أفكارك ما لم تكن أنت راغبا في ذلك التغيير.
إذا قال لك أحدهم أنت لا تستطيع، لكن حدسك يخبرك بأنك تستطيع فاتبع حدسك ولا تنتظر الحظ أن يطرق بابك، أو أن يأتي أحدهم ويربت عليك قائلا يا لك من عبقري رائع، فمعظم الناجحين لم يثق بهم أحد في البداية!